اتخذ والي ولاية سطيف، صبيحة أمس، عدة قرارات تمثلت في غلق أسواق و محلات تجارية بمدينة سطيف، تنشط أغلبها في مجالات بيع الخضر و الفواكه و الملابس، بسبب تسجيل لجان تفتيش و مراقبة، عدم اتخاذ أصحابها أو زبائنها للإجراءات الصحية و الاحترازية، للوقاية من تفشي فيروس كورونا «كوفيد 19» و ارتفاع حالات الإصابة بسطيف، التي باتت تحتل المرتبة الثالثة وطنيا.
و قد قام الوالي، محمد بلكاتب، بإعطاء تعليمات لمدير التنظيم و الشؤون العامة، بدوره أصدر قرارات بغلق أكبر و أهم الأسواق بعاصمة الولاية، حيث يتعلق الأمر بكل المحلات التجارية للسوق المغطاة بحي 1014 سكنا، السوق المغطاة لحي 20 أوت 55 بحي 100 مسكن، محلات السوق التجاري «ماليزيا»، السوق المغطى الواقع بحي المعبودة، المركز التجاري المسمى «إفريقيا» بوسط المدينة، سوق الخضر و الفواكه المتواجد بحي المذابح و المستغل من طرف تجار سوق «عباشة عمار» المغلق منذ فترة لنفس السبب، إضافة إلى تسخير القوة العمومية لطرد بعض التجار الفوضويين من بعض نقاط التجمع، على غرار السوق الفوضوي لحي الحاسي و حي عين موس.
و قد استندت مصالح الولاية لتقارير المراقبة و التفتيش، بعد أن أوفدت لجان إلى هذه الأماكن، حيث تبين أن أغلب التجار لم يحترموا التدابير الوقائية المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي رقم 20-69 المؤرخ في 21 مارس 2020، المتعلق بتدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19 و مكافحته و مجمل النصوص اللاحقة به، رغم اعتماد السلطات العليا لإجراءات رفع الحجر بصفة تدريجية و مرنة، لكن تضاعف الإصابات بولاية سطيف، أصبح أمرا مقلقا، ما جعلها تتخذ جملة من الإجراءات في الأيام السابقة.
و على صعيد آخر، استأنف «ترامواي» سطيف رحلاته، صبيحة أمس، بعد توقف نشاطه بسبب تطبيق تدابير الحجر الصحي، حيث كشف نبيل بن عبيد، مدير خطوط استغلال التراموي بمؤسسة «سيترام»، في اتصال مع النصر، عن وضع 10 عربات حيز النشاط في مرحلة أولى و قد حدد توقيت السير من السابعة صباحا إلى غاية السابعة ليلا، بما يتماشى مع إجراءات الحجر الصحي الجزئي المطبق بسطيف.
و شدد محدثنا على أهمية احترام «البروتوكول الصحي»، من خلال إمكانية التكفل بنقل 77 راكبا في الرحلة الواحدة، منهم 39 جالسين و 38 واقفين، لضمان احترام شروط التباعد الصحي، بمرافقة و مراقبة من طرف أعوان الأمن للمؤسسة.
ر.ت