بعد استقرار دام لعدة أيام وسط تفاؤل باستقرار الوضع، اشتعلت عدوى كورونا بقالمة من جديد و صعدت بالولاية إلى أولى المراتب الوطنية في تعداد الإصابات المؤكدة يوم، الأحد.
حيث وصل عدد الحالات الإيجابية إلى 33 حالة، في حصيلة قياسية لم تعرفها قالمة منذ تسجيل أول حالة يوم 12 مارس 2020 بالقرية السياحية حمام أولاد علي. و منذ رفع الحجر الصحي عن الولاية، خرق المواطنون تدابير و إجراءات الوقاية في الأسواق و وسائل النقل العام و من خلال التجمعات العائلية المقترنة بمناسبات الأفراح و المآتم و عيادة المرضى و زيارات المجاملة و ليالي السمر بكبرى المدن و الفضاءات السياحية المفتوحة.
ويتخوف من تزايد الإصابات خلال الأيام القادمة، بسبب طوابير مراكز البريد و الأسواق الفوضوية للمواشي و زحمة الأسواق، في انتظار أيام العيد التي تثير القلق.
و ظلت ولاية قالمة صامدة تتذيل القائمة الوطنية للإصابات على مدى 4 أشهر تقريبا، لكن نظامها الدفاعي المعتمد على وعي السكان، بدأ ينهار بسرعة منذ بداية شهر جويلية الجاري، بسبب موجة استهتار كبيرة قد تكون نتائجها وخيمة بلا شك، في انتظار إجراءات جديدة قد تتخذ قريبا للسيطرة على الوضع الوبائي المتفجر.
فريد.غ