تأسف وزير الموارد المائية، أرزقي براقي، لكون ولاية سكيكدة و رغم إمكانياتها الهائلة من الموارد المائية بتوفرها على أربعة سدود كبرى و محطة تحلية بسعة 200 ألف متر مكعب يوميا، بالإضافة إلى الموارد الجوفية المعتبرة، لكن سكانها مازالوا يعانون من سوء التوزيع و نقص في المياه الصالحة للشرب في بعض البلديات.
و أكد الوزير خلال معاينته لمحطة معالجة مياه الصرف الصحي ببلدية فلفلة، أمس، على أنه ستكون له زيارة عمل للوقوف على هذه الوضعية في الأسابيع القادمة، من أجل اتخاذ كل الإجراءات و التدابير لتحسين الخدمة العمومية في أقرب الآجال و إعادة بعث البرنامج التنموي في هذه الولاية.
تجدر الإشارة، إلى أن مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي، يندرج في إطار البرنامج القطاعي الممركز، خصص له مبلغ بقيمة 3 ملايير دج، على أن يتم تسليمه في آجال لا تتعدى 24 شهرا.
و أضاف الوزير، بأنه يجب على الوزارة أن تكون في مستوى هذا التحدي و رقما مهما في معاجلة تطويره، لتلبية كل الاحتياجات، خصوصا المتعلقة منها بالفلاحة، لأن القطاعين مترابطان ببعضهما البعض، فالماء هو عصب الفلاحة و أساس كل حضارة، مضيفا بأن كل الحضارات التي عرفتها البشرية منذ الأزل، قامت أمجادها على ضفاف المصادر الوفيرة للمياه العذبة.
و تابع الوزير، بأن وزارته عملت على مستوى الحكومة، لدعم هذه المشاريع المعطاءة، من خلال إصدار تعليمة مشتركة بين وزارة الموارد المائية و وزارتي الفلاحة و الداخلية لغرض تخفيف الإجراءات الإدارية في عمليات منح رخص استعمال و استغلال المياه الجوفية، حيث عانى فلاحونا، يضيف المسؤول، كثيرا في السابق من جراء التعقيدات و الإجراءات التعجيزية و الممارسات البيروقراطية.
كمال واسطة