الثلاثاء 29 أفريل 2025 الموافق لـ 1 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

توفير أكثـر من 10 آلاف جرعة من دواء “القليكوتيم”: 50 إصابــة بداء الليشمانيـــا أسبوعيــا ببئر العــاتر في تبســـة


سجلت، المصالح الصحية المختصة ببئر العاتر بولاية تبسة، أكثر من 600 حالة إصابة بداء اللشمانيا الجلدية منذ بداية السنة الجارية، بمعدل 50 حالة أسبوعيا خلال فترة موسم ظهور الأعراض، وهو عدد يؤشر لعودة قوية لهذا الداء الخطير، ناهيك عن مئات الحالات التي لم يتم تسجيلها على مستوى العيادة المتعددة الخدمات بحي الجبل.
 المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، وبغرض مواجهة داء اللشمانيا، فقد خصصت طاقما من الأطباء والممرضين للتكفل بالحالات المسجلة عن طريق الفحص والحقن المجاني، حيث يخضع كل مصاب لتحاليل معمقة قبل البدء في عملية العلاج، حيث وفرت المؤسسة كمية معتبرة قدرت بـ 10 آلاف جرعة من الدواء المخصص لهذا المرض والمعروف باسم  «القليكوتيم» لتلبية طلبات جميع المصابين.
المصالح الصحية المعنية، تعمل جاهدة لتوفير الكميات المطلوبة من الدواء، وذلك نظرا لتزايد عدد المصابين من يوم لآخر، في الوقت الذي يحتاج فيه كل مصاب إلى 14 حقنة على الأقل للقضاء على الداء المذكور، ولاحتواء الداء، فقد تم  توزيع الدواء على العيادات المتواجدة بأحياء العتيق،  العمراني، والمجاهدين، الجبل، و كذلك قرى سوكياس، و الفريد، و المزارة، وبلديتي صفصاف الوسرى، وأم علي  الصفصاف، لتقريب الدواء من المرضى.
مصالح الوقاية المختصة، أوعزت أسباب انتشار داء اللشمانيا الجلدية بهذا العدد الكبير، سيما في فصلي الخريف والشتاء بعدما تراجعت بشكل كبير في السنوات الماضية إلى أسباب كثيرة ومتعددة، إلى استفحال ظاهرة انتشار الأوساخ  واستيطان الناموس في المنطقة، حيث أصبح متواجدا بصفة دائمة، فضلا على الجفاف، بالإضافة إلى تربية الماشية في المناطق الحضرية، وانتشار الإسطبلات التي تعتبر من بين الأماكن المفضلة لتعشيش الناموسة، حيث تتسبب في نمو حشرة «الفليبتوم» المسببة في الإصابة بالداء المذكور، ناهيك عن كثرة الردوم.
وإذا كان علاج اللشمانيا الجلدية أمرا ميسورا في أغلب الحالات، فإنه بالمقابل يوجد مرض « اللشمانيا الحشوية» وهي أخطر الأمراض التي قد تصيب الإنسان، لأنها تصيب أحشاءه الداخلية، مما يصعب من علاجها، ولعل ذلك ما يدفع الجميع إلى توخي الحيطة والحذر منها والقضاء على مسبباتها.
ويؤكد مختصون في الوقاية للنصر، أن عودة هذا المرض لم تقتصر على دائرة بئر العاتر وما جاورها من الدوائر كنقرين وأم علي بل تعدى إلى ولايات مجاورة، مما يرجح فرضية أن تكون هذه الولايات مصدرا لنقل الحشرة التي تسبب الإصابة في المرض المذكور من مدينة إلى أخرى، خاصة مع النشاط التجاري حيث يتوافد التجار من الولايات المجاورة إلى مدينة بئر العاتر، فضلا عن كون مناخ المنطقة ملائم لتكاثر هذه الحشرة الخطيرة (فئران الحقول، النباتات الملحية...) وهو ما يستوجب تضافر جهود جميع المصالح وخاصة البلدية والمصالح الفلاحية للقضاء على سلسلة تكاثر هذه الحشرة، وذلك عن طريق عمليات الرش المنظمة والشاملة والتي تعرف تذبذيا على مستوى بلدية بئر العاتر، وكذا عن طريق مكافحة القوارض من طرف المصالح الفلاحية حتى لا تبقى مواجهة هذا الداء مقتصرة معالجته من طرف المصالح الصحية التي تؤدي دورها المنوط بها حسب ما هو متوفر لديها، زيادة على تنظيم حملات توعوية و تحسيسية بخطورة داء اللشمانيوز تقوم بها مختلف المصالح.               ع.نصيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com