يشكو سكان أحياء القطب السكني الجديد بالدكّان، لاروكاد و المرجة الشرقية، من أزمة نقل حادة، نتيجة لانعدام وسائل النقل العمومي و هو الوضع الذي استغله أصحاب سيارات «الفرود»، الذين أصبحوا يفرضون منطقهم على المواطنين بفرض أسعار غير معقولة. سكان الأحياء المذكورة و في اتصال ممثلين عنهم بجريدة النصر، أبدوا أسفا كبيرا لغياب تدخل الجهات المعنية التي يطالبونها بالتدخل السريع لتخليصهم من هذه الأزمة الخانقة و أكد السكان، على أن أغلب المتضررين من هذا الوضع البائس، من العمال و التلاميذ، كما هو الحال للكثير من السكان أثناء نقل مرضاهم إلى المستشفيات و المصحات و العيادات الخاصة بالمدينة، الذين يضطرون لكراء سيارات الخواص بأسعار خيالية لا تقل عن ألف دينار جزائري.
و تزداد معاناة هؤلاء خاصة خلال الساعات الأولى من النهار و المساء، في حين تتعقد ظروفهم أكثر في ساعات الليل و لم يخف سكان الأحياء المرحلين إلى أحياء جديدة، العراقيل التي صادفتهم، جراء صعوبة تأقلمهم مع الحياة في الأحياء الجديدة و في مقدمتها أزمة النقل التي تحولت إلى كابوس حقيقي يقض مضاجع السكان.
سكان حي الدكان الذين تم ترحيل بعضهم في السنة الماضية، في انتظار ترحيل البقية خلال هذه السنة، يطالبون بزيادة عدد الحافلات المخصصة لحيهم، ذلك أن الحافلتين التابعتين للمؤسسة العمومية للنقل الحضري، اللتان تؤمنان ربط الحي بالمدينة، تغطيان نسبة قليلة لا تتجاوز 15 بالمائة من تعداد السكان.
و بالمقابل، رفع أصحاب سيارات النقل الحضري سعر الركوب إلى 300 دج، بينما حدد أصحاب سيارات» الفرود» السعر بـ 500 دج في فترات الليل، في الوقت الذي يتساءل فيه سكان القطب الجديد الدكّان عن سبب بقاء الخط الجديد معلقا دون فتحه أمام وسائل نقل الخواص و هو ما من شأنه التخفيف من حدة الأزمة، سيما و أن القطب السكني الجديد في الدكان، يقع في منطقة تكاد تكون معزولة، لا تتوفر على الكثير من الضروريات و في مقدمتها حافلات النقل الحضري.
المدير العام للمؤسسة العمومية للنقل الحضري و شبه الحضري، بلال شرفي، و في رده على هذا الانشغال، أوضح بأن المؤسسة سخرت إمكاناتها التي تسمح لها بتغطية مختلف أحياء عاصمة الولاية، إضافة إلى بلديتي الحمامات و بكارية، مضيفا بأن مصالحه تسعى لتعزيز حظيرتها بحصة جديدة من الحافلات تقدر بـ 10 حافلات جديدة، من شأنها رفع الغبن عن سكان القطب السكني الجديد بالدكان.
كما أكد المسؤول، على أن المؤسسة تتحمل الأعباء الكثيرة، من خلال نشاطها المتواصل طيلة أيام الأسبوع، دون توقف، بما في ذلك بعض الأحياء التي تعرف ضعفا في الجدوى الاقتصادية و أن عمل الحافلات لا يتوقف حتى يومي الجمعة و السبت و نشاطها الحالي ينطلق من الساعة السادسة صباحا إلى غاية الساعة السادسة مساء.
ع.نصيب