تم، أمس، بمقر جامعة محمد الصديق بن يحيى في جيجل، المصادقة على برامج التكوين المشتركة بمركب الحديد و الصلب بلارة، تجسيدا لعمل الفرق المشتركة بين الجامعة الصناعية و جامعة جيجل و الجزائرية القطرية للصلب و كذا توقيع محاضر شراكة مع المجمع الصناعي للورق و السيلولوز و شركة التوظيب و فنون الطباعة ببرج بوعريريج، بالإضافة إلى الإعلان عن إطلاق منصة رقمية للتبادل بين الفاعلين.
و أوضح رئيس الجامعة حمزة عميرش، بأن اللقاء عرف عرض حصيلة عمل الفريق المشترك حول مرجعية المهن في الصلب و المصادقة على برنامج العمل و الذي سيمس الدرفلة و محطة تصفية و صرف المياه و كذا المصادقة على الأرضيتين الرقميتين في مجال الصلب و الورق مع مجمع « أوماج» و الاتفاق على إدراج و الاهتمام بحل المشاكل عبر مواضيع بحث تتكفل بها الجامعة في رسائل الماستر و الدكتوراه.
و قال المتحدث، بأن العمل جاء في الآجال المحددة و الذي انطلق بين جامعة جيجل و الجامعة الصناعية و مركب بلارة، ضمن فريق بحث مشترك، شهر جويلية الفارط، حيث عمل على تحديد مرجعية الكفاءات و مصف المهن الصناعية الشامل بمركب الحديد و الصلب، مشيرا إلى أن الشراكة جاءت تزامنا مع التحولات التي تعرفها الجامعة عبر التفتح على المحيط الخارجي و خصوصا المجال الصناعي.
مثمنا مجهودات السلطات الولائية و المتمثلة في الجهاز التنفيذي و كذا المجلس الشعبي الولائي و الذي خصص مبلغا ماليا قدر بـ 100 مليون سنتيم لتطوير جهاز التنفس الاصطناعي.
و قال رئيس الجامعة الصناعية، غريب سيفي، بأن المصادقة على أول البرامج التكوينية المشتركة بين الشركاء، يعبر عن الجدية في العمل التي قام بها الفريق المشترك و سيستجيب البرنامج لمتطلبات و احتياجات التكوين بالنسبة للطلبة و عمال مركب الحديد و كذا مصنع « أوماج»، بالإضافة إلى أن المصادقة على أول برامج بحث حول المشاكل التي يعاني منها مركب بلارة، خصوصا المشاكل التقنية و اقتراحها للجامعة من أجل تقديم حلول ناجعة.
كما أضاف المتحدث، بأنه تم إطلاق منصتين رقميتين للتبادل بين القطاعات المشاركة و المتمثلة في منصة «بوركان» موجهة للحديد و الصلب و منصة «حلفاء» الموجهة لصناعة الورق و سيلولوز.
و ذكر، غريب سيفي، أنه سيتم و لأول مرة، إشراك المهندسين و الخبراء لمركب بلارة و صناعة الورق في برامج التكوين على مستوى الجامعة، بمعنى الوصول إلى الازدواجية في التكوين، ما سيسمح بتحقيق الخبرة التقنية للطلبة و ضمان تكوين فعال لهم.
و عرج ممثل مركب الحديد و الصلب بلارة، للحديث عن العلاقة الثلاثية و الاتفاقيات المبرمة و التي بدأت تتجسد ميدانيا، حيث سعى المركب لتفعيل الإستراتجية ميدانيا و العمل على تطوير الكفاءات المهنية و خلق فرص توظيف للمتخرجين الأوائل، فيما أشارت رئيسة المجمع الصناعي الورق و السيلولوز، إلى أن تحقيق الشراكة الحقيقية سيتم في الميدان، خصوصا و أنه يتماشى مع المشروع الطموح للمجمع و الذي يتحقق تدريجيا و ستتم المساهمة في المدارس المتخصصة و تحقيق جسر التواصل مع مختلف الهيئات و الاستفادة من قدرات الجامعة في حل المشاكل الموجودة و تنمية القدرات الصناعية.
فيما ذكر مدير شركة «أوماج»، أن الدور الحقيقي للشراكة، يتطلب الخروج من المحيط الضيق للجامعة و المساهمة الفعالة في فضاء أوسع و المتمثل في المجال الصناعي.
و ثمن والي جيجل المبادرات المحلية التي تقوم بها جامعة جيجل و شركائها، مؤكدا على أن الجهاز التنفيذي سيضل يقدم يد العون و المساعدة لمختلف المبادرات المثمرة و الناجعة ميدانيا، فيما قال رئيس المجلس الشعبي الولائي، بأن الوقت الراهن يتطلب الجدية في تفعيل دور الجامعة و تحقيق الانفتاح على المحيط الخارجي.
اللقاء تم خلاله الإعلان عن تخصيص مبلغ 100 مليون سنتيم مساعدة لتطوير جهاز التنفس الاصطناعي، الذي شرع أساتذة بالجامعة في إعداده منذ فترة.
كـ.طويل