توصلت مصالح بلدية أولاد جلال، نهاية الأسبوع الماضي، إلى اتفاق نهائي مع مربي الماشية بالمنطقة، يقضي باستغلال مؤقت للساحة الواقعة في الجهة الجنوبية للمدينة، إلى غاية إعادة الاعتبار و تنظيم السوق القديم الذي رفضوا العودة إليه بعد قرار فتح الأسواق الأسبوعية للماشية عبر كامل تراب الولاية.
و ذلك بالنظر إلى افتقاره لأدنى شروط الممارسة، خاصة ما تعلق بغياب التهيئة و الكثير من المرافق الضرورية التي تتطلبها العملية، ما دفعهم لخلق سوق بديلة في منطقة رأس الجدر ببلدية البسباس، لحمل السلطات المعنية على التدخل و التكفل بمطالبهم.
و أوضح رئيس بلدية أولاد جلال، بأن مصالحه تعمل جاهدة على تلبية كافة المطالب المرفوعة من قبل المربين، من خلال خلق مربعات جديدة و تزويد السوق ببعض المرافق التي تسمح لهم بالعودة مجددا للسوق.
و في سياق متصل، يشتكي مربو الماشية بالمنطقة و ما جاورها، من عراقيل يواجهونها في الحصول على الأعلاف، يقولون بأنها أعاقت تطوير الشعبة.
في حين ذكر بعض المربين في اتصالهم بالنصر، أن موالي المنطقة يعانون من بعض المخاطر التي تهدد مستقبل سلالة أغنام أولاد جلال الشهيرة، منها العوامل الطبيعية المتمثلة في الجفاف الذي ضرب المنطقة و عوامل أخرى بشرية تتمثل في تدخل بعض الأطراف و عرقلة توزيع مادة الشعير المخصصة كأعلاف لمواشيهم، بعكس ما هو مبرمج في مخطط الدعم الموجه للموالين من طرف الوصاية.
و حسب من تحدثوا إلينا، فإنهم يجدون صعوبات جمة في الحصول على حصصهم من الأعلاف، الأمر الذي دفعهم إلى مناشدة جميع المسؤولين من أجل مساعدتهم في حل المشاكل المطروحة التي تجعل من التمسك بهذه الحرفة ضربا من المخاطرة المالية، ناهيك عن الحديث عن ترقية و تطوير السلالة المحلية ذات الشهرة العالمية و البحث عن مصادر دخل خارج مجال المحروقات.
ع/بوسنة