قال رئيس المجلس الشعبي الولائي بقالمة، براهمية بلخير، للنصر، يوم السبت، بأن وزارة الصناعة تعتزم إرسال بطاقة فنية جيولوجية فيها كل المعادن القابلة للاستغلال عبر كل مناطق الولاية وخاصة منطقة حمام النبائل التي تنام على كنوز معدنية ثمينة، بينها «الانتيموان» الذي يعد الأكثر جودة على مستوى العالم، مقارنة بالكحل الحجري المستورد من الصين و السعودية، حسب خبراء وزارة الصناعة الوطنية.
وأضاف، براهمية بلخير، بأن قانون المناجم الجديد قيد الإصدار، سيكون دعما قويا لقطاع الصناعة المنجمية بولاية قالمة، مؤكدا على أن جلسة عمل ستعقد بالولاية بعد صدور قانون المناجم الجديد، تشارك فيها الوكالة الوطنية للمناجم و مستثمرون ستكون لهم فرصة الاطلاع على الإمكانات المنجمية للمنطقة و فرص الاستثمار فيها و المساهمة في إنعاش الاقتصاد المحلي و القضاء على مشاكل البطالة و خاصة بمنطقة حمام النبائل، موطن الصناعة المنجمية المنسية منذ عقود طويلة.
وبالمدخل الشمالي لمدينة حمام النبائل الواقعة شرقي قالمة، مازالت أبراج الصناعة المنجمية منتصبة تعانق عنان السماء و تروي تاريخ الثروة المنجمية بالمنطقة و الكنوز الدفينة هناك تنتظر من ينقب عنها و يبعث منها صناعة محلية تخرج المنطقة من الحرمان و البؤس الاجتماعي الذي تعيشه منذ سنوات طويلة.
ومازال سكان منطقة حمام النبائل الغنية بالمعادن، يعلقون آمالا كبرى على الهيئات المحلية و المركزية، لبعث مشاريع التنقيب و استغلال المعادن الثمينة المتواجدة بالمنطقة و في مقدمتها معدن «الانتيموان» الذي توقف عن النشاط عقب انطلاق ثورة التحرير، عندما تعرض لهجوم شنه الثوار بقيادة الشهيد باجي مختار يوم 8 نوفمبر 1954 و مازالت بقايا المنجم إلى اليوم، لكن عملية الاستغلال و إحياء الصناعة المنجمية بالمنطقة، لا تزال تنتظر قرارات محلية و مركزية شجاعة لإخراج الكنوز الدفينة من باطن الأرض و دعم الاقتصاد الوطني و التنمية المحلية بمنطقة حمام النبائل التي تعد من بين أفقر الأقاليم الجبلية بالولاية، حيث يعيش سكانها على الزراعات المعيشية البسيطة و تربية المواشي و الأنشطة التجارية المحدودة.
وقد اكتشف المهندسون سنة 1870، أول معدن في العالم أطلق عليه اسم «الناظوريت» نسبة إلى منطقة الناظور الواقعة شرقي قالمة على ضفة نهر سيبوس الكبير و تتوسط سلسلة من الجبال فيها معادن كثيرة كالزنك و النحاس و الكحل الحجري ( الانتيموان) و الناظوريت و الفضة و الرصاص. فريد.غ