أكد الدكتور السعيد بوشامة طبيب بمصلحة الاستعجالات الطبية بالوحدة الجوارية للصحة العمومية ببلدية عين عبيد ولاية قسنطينة، للنصر، أن نسبة نقص الحديد في الجسم تحدد إمكانية صيام مريض فقر الدم خلال شهر رمضان من عدمه، فإذا اتضح أنه مصاب بفقر الدم الحاد الذي يحتاج إلى دواء لا يمكنه الصوم، في حين يمكن للمصاب بالنوع الخفيف من هذا المرض الصيام، مع مراعاة نظام غذائي متوازن غني بالحديد.
و أوضح الدكتور بوشامة أن المرأة الحامل مثلا المصابة بفقر الدم الحاد لا يمكنها الصيام، لأنه خطر يهدد حياتها وجنينها، خاصة عند ظهور الأعراض التي تدل على نقص حاد في الحديد، كالدوار و التعب و خفقان القلب، عند القيام بجهد بسيط، فهذه الأعراض تدل على أن الجسم أصبح لا يستطيع مقاومة هذا النوع من فقر الدم الخطير، و أضاف أنه استقبل بالوحدة في بداية رمضان سيدتين حاملين، كانتا في حالة إجهاد شديد، فنصحهما بعدم الصوم، و نفس الشيء بالنسبة لمرضى الأنيميا من كبار السن الذين يعانون من ضعف البنية.
كما يمنع من الصيام المرضى الذين يعانون من أنواع النزيف المزمن المرئي،
كالرعاف المتكرر، أو الداخلي، بالنسبة للمصابين بأمراض داخلية تتسبب في فقدان مستمر للدم، مثل الأورام على مستوى الجهاز الهضمي، في المعدة أو الأمعاء الدقيقة، حسب المتحدث.
و أشار من جهة أخرى إلى أن مريض فقر الدم الخفيف، لا يحتاج إلى أدوية و يمكنه الصيام بشكل عادي، مع إتباع نظام غذائي متوازن غني بالحديد، يتضمن السبانخ والعدس، و هذا النوع الخفيف يمكن تشخيصه عن طريق تحليل الدم «ف.ان.س» و سببه هو فقر الغذاء من الحديد، أو نقص امتصاص الحديد على مستوى الأمعاء و كذا نقص في الفيتامين «ب12»و «ب 9»، و هذا المريض عليه في رمضان مراعاة نوعية الغذاء الذي تغير توقيته.
ص. رضوان