يثير برنامج المقالب «رامز عقله طار» الذي تبثه قنوات «أم بي سي» ضجة كبيرة، و يدعو الكثيرون لمقاضاة معده و مقدمه الممثل المصري رامز جلال، و مقاطعة البرنامج، لأنه يعرض ضيوفه لأجواء من الهلع و الرعب و الخطر و العنف المعنوي، ما قد يعرضهم إلى نوبات قلبية و حتى الوفاة، فيما اعتبرت فئة أخرى البرنامج مفبركا يبث مشاهد تمثيلية فقط.
عاد مجددا الفنان المصري رامز جلال الذي يقدم منذ سنة 2011 سلسلة برامج مقالب هذا الموسم، ببرنامج جديد أطلق عليه عنوان «رامز عقله طار»، و فكرته تختلف في شكلها عما سبق و أن قدمه في المواسم الفارطة، غير أنها تتشابه في المضمون الذي يطبعه العنف و الرعب، ما قد يعرض الضيوف لأزمات صحية حادة قد تصل إلى الموت، حيث تظهر الحلقات التي تبث يوميا على قنوات «أم بي سي» الأجواء المرعبة و المتوترة التي يعيشها الضيوف داخل كبسولة معلقة في الهواء، قبل أن يجدوا أنفسهم مضطرين للقفز في الماء من علو 13 مترا، فيصاب الضيوف من مشاهير الفن و الكرة ، بنوبات هلع و لا يتوقفون عن الصراخ.
البرنامج الذي يبث يوميا خلال 30 دقيقة، ينطلق بدعوة أحد المشاهير إلى مدينة الملاهي في الرياض، حيث يلتقي بالممثل والمنتج السعودي حسن العسيري، فيجربان بعض الألعاب في أجواء تغلب عليه الفكاهة و المرح، لينتقل بعدها الضيف إلى الفقرة الموالية و هي الالتقاء بالمذيعة سارة مراد لإجراء مقابلة صحفية، و ذلك على متن كبسولة الخطر التي يمتطيها أيضا مقدم البرنامج رامز جلال، متنكرا بلباس و قناع يخفي ملامحه و شكله، ثم ترتفع الكبسولة في الجو لتبدأ بعدها المرحلة الحاسمة، حيث يحدث خلل فيها، و تبدأ في الارتجاج، فيجد الضيف نفسه مضطرا للقفز من الأعلى، و يكتشف أن أحد ركاب الكبسولة هو رامز، و يبدو على ملامح الضيف و مرافقيه الفزع و انهال عدد من الضيوف كالممثل أحمد مالك و محمد هنيدي و محمد بن عبد الرحمن و كذا لاعبي كرة قدم رمضان صبحي و فهد المولد، بوابل من الشتائم على رامز و أشبعوه ضربا.
و كانت ردود فعل المشاركين و المشاهدين قوية جدا، حيث انتقد الأغلبية محتوى العمل و اعتبروه بذيئا، لأن الضيف يتعرض للإهانة و الاستفزاز، و يجد نفسه في موقف خطير، نتيجة العنف المعنوي الممارس عليه، حيث تناقل الكثيرون مقاطع من الحلقات التي تم بثها و انتقدوا البرنامج، الذي سقط في نظرهم في وحل الرداءة و لم يحقق بتاتا هدف البرنامج الذي من المفروض أن لا يخرج عن إطار المتعة و الترفيه في قالب تطبعه الفكاهة، لكنه صار مبتذلا واتهموا معده بالتحريض على العنف و التنمر.
فيما شككت فئة أخرى في مصداقية العمل، و قالوا بأنه مفبرك و كل مشاهده تمثيلية، لأن حالة الخطر التي يضع فيه رامز ضيوفه، لا يمكن أن يتقبلها أي شخص ، مؤكدين بأنهم اتفقوا عليها مسبقا وما يبدو في البرنامج من مشاهد لا تخلو من التمثيل، مشيرين إلى أنها لو كانت حقيقية لتم تسجيل إصابة ضيوف بنوبات قلبية أو حتى وفاة كبار السن منهم، متسائلين كيف لممثلين، مثل محمد هنيدي الذي سبق و أن تعرض لمقالب مشابهة في المواسم السابقة من البرنامج ألا يتفطن للمقلب. و يدعو نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة البرنامج و رفع دعوى قضائية ضده، حيث قالت الفنانة المصرية هالة صدقي بأنها لم تتضايق من المقلب، بقدر ما تضايقت من الإهانة و هي تسمع تعليقات رامز على الفنان. أسماء بوقرن