عقد أمس الأول، والي سطيف كمال عبلة، اجتماعا جديدا مع عدد من المدراء التنفيذيين، بهدف متابعة آخر التطورات الحاصلة حول سير عملية التلقيح ضد كورونا بجميع الفضاءات المخصصة عبر تراب البلديات الستين، فيما يستمر تسجيل تقلص في عدد الإصابات الجديدة بالفيروس.
وتظهر آخر الإحصائيات أن هناك تراجعا كبيرا من ناحية إقبال المواطنين على أماكن التلقيح، ما جعل الوالي يدعو إلى تكثيف الحملات التحسيسية لإقناعهم بضرورة الذهاب بقوة إلى الفضاءات المخصصة لهذا الغرض، واستغلال كل المنابر الإعلامية المتاحة من أجل تحسيس ساكنة الولاية بأهمية التطعيم في سبيل الحد من انتشار فيروس كورونا.
ونظمت يوم أمس، المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بدائرة عين أزال الجنوبية، محاضرات في ستة مساجد ببلديتي عين أزال وبير حدادة، نشطها دكاترة من المستشفى حول أهمية التلقيح، خاصة بعد تسجيل تراجع إقبال المواطنين عليه، بالرغم من توفر مديرية الصحة بالولاية على العدد الكافي من اللقاحات، ويبقى طموحها الرئيسي هو تطعيم نصف سكان الولاية قبل الدخول الاجتماعي المقبل.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الولائية لمتابعة آخر تطورات الوضعية الوبائية، كشفت في آخر بيان لها عن نجاح مصالحها في تلقيح 202 ألف مواطن منذ بداية العملية عبر ولاية سطيف.
من جهة أخرى، سجلت أهم مستشفيات الولاية تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات الجديدة، مثل محمد بوضياف بعين ولمان، السعيد عوامري ببوقاعة ويوسف يعلاوي بعين أزال، حيث انخفض العدد الإجمالي للحالات الإيجابية المسجلة، لكن هذا لم يمنع الأطقم الطبية من الدعوة إلى ضرورة التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، خوفا من تكرار ما عاشته الولاية في الأسابيع الماضية، بتسجيل مئات الإصابات في توقيت واحد، ما خلف العديد من الوفيات خاصة وسط فئتي الكهول والشيوخ. وأكدت إدارات عدد من المستشفيات أنها لم تعد تعاني من التشبع في المصالح.
أحمد خليل