ينتظر سكان حي «شوف لكداد» بعاصمة الولاية سطيف، من السلطات المحلية، تجسيد الوعود المقدمة لهم، من خلال ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، أو توفير أبسط ضروريات العيش الكريم، من خلال ربط الحي بمختلف الشبكات و على رأسها الغاز و الكهرباء و الماء.
و حسب هؤلاء السكان، فإن معاناتهم اليومية مستمرة منذ سنوات طويلة، دون إيجاد حل نهائي للكثير منها منذ تشييده قبل أكثر من عشرين سنة بطريقة فوضوية، حيث أكدوا على أن الحي يفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة، خاصة المتعلقة بغياب الربط بمختلف الشبكات، مضيفين بأنهم تلقوا الكثير من الوعود من قبل المسؤولين، لكن دون تجسيدها على أرض الواقع.
و كانت السلطات المحلية لدائرة سطيف، قد قامت في سنة 2008 بإحصاء العدد النهائي للسكنات بهذا الحي، على أمل ترحيلهم ثم هدم جميع البنايات الفوضوية، غير أن ذلك لم يحصل في النهاية و بقي الوضع على حاله دون تسجيل أي تطورات إيجابية لإزالة هذه النقطة السوداء بعاصمة الهضاب العليا.
و حاول والي سطيف السابق، محمد بلكاتب، ترحيل سكان الحي إلى سكنات جديدة، لكنه اصطدم بمطالب جديدة من قبل المواطنين، حيث رفض غالبيتهم فكرة الرحيل، لكنهم طالبوا في نفس الوقت بتسوية وضعية بناياتهم و إعطائهم حق البقاء في السكنات، مع السعي أيضا لربط الحي بمختلف الشبكات و على رأسها شبكة الغاز الطبيعي، خاصة و أنهم يعتمدون على مادة المازوت لتشغيل أجهزة التدفئة في فصل الشتاء.
أحمد خليل