وضعت مديرية الصحة والسكان لولاية عنابة، أمس، حيز الخدمة مولدا لإنتاج الأوكسجين بالمؤسسة العمومية الاستشفائية أحمد قواسمي بشطايبي، لتكون رابع محطة أوكسجين طبي تدخل الخدمة، في إطار الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا، حيث تبرع بها رجال أعمال ومحسنون من حسابهم الخاص.
و وقف والي عنابة جمال الدين بريمي، أمس، رفقة مدير الصحة بمستشفى شطايبي على وضع هذه الوحدة الحيوية، حيز الخدمة لفائدة مرضى كوفيد للتكفل بعلاجهم والتخفيف من تأثيرات الفيروس. و أوضح الوالي بأن تركيب محطة أوكسجين بشطايبي التي تبرع بها المستثمر ميساوي ابراهيم، دلالة على أن الدولة تهتم بالمناطق الريفية البعيدة عن عاصمة الولاية، بهدف تكافؤ الفرص في العلاج وتخفيف الضغط عن المستشفيات الجامعية التي كانت تستقبل في فترة ذروة الوباء عشرات الحالات يومية.
كما استمع الوالي لبعض انشغالات المواطنين، الذين عبروا عن استحسانهم لما تبذله الدولة من جهود لمكافحة الوباء والتكفل بالمرضى، خاصة وأن شطايبي من أكبر البلديات ذات الطابع الفلاحي والريفي، التي تضم مناطق ظل بعدة قرى ومشاتي.
في سياق متصل وضمن جهود مكافحة فيروس كورونا، تدعم قطاع الصحة بالولاية أيضا بمحطة لإنتاج الأوكسجين، بمستشفى طب الأطفال «سنتراز» تبرع بها عدد من المؤسسات العمومية، كما سبق تركيب محطة بمستشفى ضربان بالجسر الأبيض لتواجد المصلحة المرجعية للأمراض المعدية هناك، والتي كانت تعاني من انقطاع في التزود بالأوكسجين، فيما تم تركيب المحطة الأولى بمستشفى ابن سينا.
وحسب مديرية الصحة ستوجه محطة أخرى للأوكسجين لمستشفى عين الباردة، ليكون هناك توازن في التكفل بالمرضى على مستوى كامل تراب الولاية، وتحقيق الاستقلالية في توفير هذه المادة الحيوية، وإنهاء أزمة التذبذب التي عانت منها مستشفيات عنابة في ذروة الموجة الثالثة، بسبب ارتفاع استهلاك الأوكسجين بالمقارنة مع قدرات الإنتاج.
ومن جانب التلقيح، أصبحت مديرية الصحة تركز على تواجد الطواقم الطبية بالمساجد خاصة عقب صلاة الجمعة، أين تسجل استجابة ملحوظة لأخذ الجرعات مقارنة بنقاط التطعيم المفتوحة، مع تسجيل إقبال محتشم على مستوى البلديات والمناطق النائية، ما استدعى اتخاذ قرار بتعليق التلقيح وتحويل الطواقم إلى المساجد التي تستوعب عددا كبيرا من المصلين خاصة يوم الجمعة، أين تلقى تجاوبا أحسن من النقاط الأولى. وحسب مديرية الصحة فقد تجاوزت نسبة الاستجابة للتطعيم على مستوى الولاية 50 بالمائة منذ انطلاق الحملة.
من جهتها تتعامل المصالح الأمنية بحزم مع تطبيق الإجراءات الوقائية، حيث قامت بغلق عدة مطاعم ومحلات تجارية مكتظة بالزبائن، بسبب عدم ارتداء العاملين بها الكمامات، وعدم احترام شروط التباعد، وكذا عدم استخدام نصف طاقة الاستيعاب بالنسبة للطاولات والكراسي.
و قامت مصالح أمن ولاية عنابة خلال الـ 10 أيام الأخيرة، بالعديد من الخرجات الميدانية، حيث أسفرت عن توقيف 250 شخصا، لارتكابهم مخالفات تتعلق بعدم ارتداء الأقنعة الواقية، واحترام التباعد الجسدي، والبيع دون الالتزام بقواعد السلامة، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم.
بالموازاة مع ذلك تواصل مصالح أمن الولاية حملة التلقيح لفائدة منتسبيها وعائلاتهم، وكذا خرجاتها الميدانية لتحسيس المواطنين بضرورة التقدم من مراكز التطعيم و التقيد بالتدابير اللازمة للوقاية من فيروس كوفيد 19، لاسيما ارتداء القناع الواقي، و الالتزام بالتباعد الجسدي على مستوى الفضاءات التجارية و وسائل النقل العمومي، حفاظا على صحتهم و صحة عائلاتهم.
وبحسب خلية لاتصال لأمن ولاية عنابة فقد بلغت العمليات التحسيسية لفائدة المواطنين خلال ذات الفترة 1040 عملية .
حسين دريدح