سطرت مديرية الموارد المائية لولاية بسكرة، بالتنسيق مع مؤسسة الجزائرية للمياه، برنامجا للقضاء على التسربات المائية على مستوى شبكات التوزيع الممونة للمدن، للحفاظ على المياه من الضياع في أعقاب التحسن الملحوظ في عملية التموين، من خلال المشاريع التي دخلت حيز الخدمة. وأوضح مدير القطاع في حديثه للنصر، بأن العملية تهدف إلى تحسين التموين والقضاء على جميع النقاط السوداء، لتمكين المواطنين من التزود بالكميات الكافية، خاصة في فصل الصيف، بالنظر إلى ارتفاع معدل الاستهلاك اليومي.
وذكرت مصادر موثوقة للنصر، أن ظاهرة الاعتداء على شبكات وقنوات المياه من قبل بعض المزارعين، تسببت بشكل كبير في تفاقم تذبذب التوزيع الذي يشكو منه قاطنو بعض المناطق بالولاية و أشارت إلى أن الكمية التي تصل السكان لا تتجاوز 40 بالمائة.
كما يشتكي المتضررون من انعدام الضخ أحيانا والانقطاعات المتكررة أحيانا أخرى، ما أجبرهم على استهلاك مياه الصهاريج المكلفة ماديا، للحد من الأزمة، فيما يضطر غيرهم لتأمينها من مصادر أخرى يحتمل عدم مراقبتها صحيا.
وقد عبر السكان عن تذمرهم من استمرار الأزمة رغم الأغلفة المالية التي رصدت للقطاع لتحسين عملية التموين، في حين ذكر بعضهم للنصر، أن حاجتهم الملحة للتزود بالمياه، اضطرتهم لتوجيه شكاوى للسلطات المحلية ومسؤولي القطاع، لإيجاد حل جذري للوضع الذي يعيشونه والأخذ بانشغالهم مأخذ الجد.
مسؤولو القطاع من جهتهم، أكدوا سعيهم الجاد لتلبية حاجيات السكان، من خلال تموينهم بالكميات الكافية من المياه، كما أشاروا إلى تعمد بعض الفلاحين إلحاق الضرر بالشبكات، ما أدى إلى تفاقم المشكلة في بعض المناطق، لكن هذا لم يمنع، حسبهم، من تجسيد بعض المشاريع الهامة في سبيل تدعيم عملية التموين والرفع من قدرات التخزين.
ع/ بوسنة