تواصل مصالح ولاية سكيكدة حربها على مستغلي الشواطئ بطريقة غير شرعية وتطهيرها من النشاطات التجارية غير القانونية، من أجل تهيئة الظروف المناسبة وجعلها متاحة مجانا أمام المصطافين، حيث شنت أول أمس، عملية كبرى بشاطئ العربي بن مهيدي.
وبحضور والية سكيكدة حورية مداحي، قامت مصالح الدرك الوطني بهدم وإزالة الأكشاك الفوضوية غير المرخصة التي نصبها أصحابها على طول الشريط الساحلي إلى غاية الحدود مع بلدية فلفلة، فارضين منطقهم على المواطنين من خلال تسييج أجزاء من الشاطئ وتخصيصها للزبائن الذين يرتادون أكشاكهم، بينما تُمنع بقية المصطافين من استغلال الشاطئ قبل تسديد إتاوات، دون احترام تعليمات السلطات العمومية القاضية بمجانية الشواطئ.
وقد كانت هذه الشواطئ على مدار سنوات، بمثابة إمبراطورية يصعب الدخول إليها أو الاقتراب منها. وأسفرت التدخلات عن حجز 520 مظلة شمسية، 800 كرسي، و 200 طاولة كانت موضوعة على مستوى الشاطئ، و تم تسليمها إلى رئيس حظيرة ولاية سكيكدة.
وتأتي هذه العملية، تطبيقا للقرار الولائي المؤرخ في 9 جوان 2022 المتضمن مجانية الشواطئ ومحاربة استغلالها دون حق الامتياز، وقد تركت استحسانا كبيرا لدى المصطافين الذين عبروا عن ارتياحهم، حيث سمحت لهم بالنزول إلى هذه الشواطئ واختيار الأمكنة التي تناسبهم بكل حرية بعيدا عن أي استفزاز، على عكس ما كان مسجلا طيلة السنوات الماضية، حيث فشلت السلطات المتعاقبة في القضاء عليها.
جدير بالذكر أن العملية لا تزال متواصلة على مستوى شواطئ ولاية سكيكدة المسموحة للسباحة فيها، و عددها ثلاثين شاطئا، حيث سخرت مصالح الأمن و الدرك الوطنيين إمكانيات بشرية لتنفيذ التدخلات و تطهير هذه الأماكن من المستغلين غير الشرعيين.
كمال واسطة