يطالب سكان تجمع الحمراء التابع لبلدية سيدي عقبة بولاية بسكرة، من السلطات المحلية، بالسعي لتسجيل مشاريع تنموية، في إطار تحسين ظروف حياتهم اليومية.
و أكد ممثلون عن السكان في اتصالهم بالنصر، أن تجمعهم يعاني سكانه من عزلة تامة في ظل افتقارهم لأبسط ضروريات الحياة، مشيرين إلى انعدام مياه الشرب، حيث يتزودون من المياه المخصصة للسقي الفلاحي رغم عدم مراقبتها صحيا.
غياب الكهرباء الفلاحية أجبر بعض المستثمرين على جلبها من مناطق مجاورة للحد من أزمة المازوت، الأمر الذي اضطر العائلات المقيمة لاستعمال وسائل الإضاءة التقليدية.
كما عدد المعنيون المخاطر التي تهددهم، خاصة في فصل الصيف حينما يرتفع معدل التسممات العقربية و في ظل انعدام قاعة للعلاج، يضطر المصابون لقطع المسافة باتجاه المؤسسة الاستشفائية بمركز البلدية لتلقى العلاج اللازم، أو اللجوء لطب البديل، ما جعل معاناتهم مضاعفة.
المشكلة شملت كذلك المتمدرسين في مختلف الأطوار، الذين يضطرون يوميا لقطع مسافة 14 كلم سيرا على الأقدام للوصول إلى مؤسساتهم التربوية في الطور الابتدائي، بكل من قرية الحراية ببلدية عين الناقة و بقرية قرطة في سيدي عقبة.
و يتوقف المتمدرسون في بقية الأطوار على محور الوطني رقم 83 مقابل مدخل الحراية، لأخذ وسيلة نقل أخرى رغم المخاطر التي تتهددهم يوميا جراء الكثافة المرورية التي يعرفها الوطني المذكور و وقوع العديد من الحوادث و ذلك جراء الوضعية المتدهورة لمسالك التجمع، حيث يرفض الناقلون استعماله تفاديا للأعطاب التي كثيرا ما أضرت بالمركبات.
و تتضاعف معاناة التلاميذ و السكان أثناء التقلبات الجوية، حينما يتحول التجمع إلى ما يشبه البرك و بقع من الأوحال و السيول الجارفة تستحيل الحركة بسببه، ما يجبر العائلات المقيمة في الحالات القصوى، على اللجوء للجرارات الفلاحية، هذه الوضعية دفعت بالسكان إلى مطالبة السلطات المحلية مرارا، بالنظر في معاناتهم متعددة الأوجه، خاصة ما تعلق بشق طريق معبد يفك عنهم العزلة الخانقة.
مسؤول محلي أكد في هذا السياق، أن المساعي الحثيثة لبرمجة بعض المشاريع التنموية، لتحسين الإطار المعيشي لسكان التجمع و رفع الغبن عنهم، خاصة ما تعلق بضروريات الحياة.
ع.ب