أكدت مصالح وحدة الجزائرية للمياه لولاية باتنة، أمس، الاستئناف التدريجي للمعالجة و ضخ مياه سد كدية لمدور بتيمقاد، نحو الخزانات الممونة عبر القنوات الضخمة للأروقة الثلاثة التي تمون 25 بلدية.
و أكدت الوحدة استمرار التموين عن طريق شاحنات الصهاريج على مستوى أحياء مدينة باتنة، وعدد من البلديات المعنية بالتذبذب، في انتظار استقرار التموين عن طريق شبكة التوزيع، بعدما استأنف العمل بمحطة المعالجة بسد كدية لمدور منذ ليلة السبت المنقضي.
و كانت وحدة الجزائرية للمياه بباتنة، قد سجلت على إثر الأمطار الرعدية الأخيرة المتساقطة ارتفاع معدل تعكر المياه بسد كدية لمدور بتيمقاد، ما نجم عنه توقف اضطراري مؤقت لمحطة المعالجة، وقامت المصالح التقنية، للوحدة بحشد كافة الموارد المائية الجوفية وباشرت تطبيق برنامج خاص للتخفيف من العجز في التموين بالمياه عبر الشبكة، باستغلال كافة شاحنات الصهاريج المتوفرة لدى الوحدة، بالإضافة إلى تسخير أربعة شاحنات خاصة ببلدية باتنة ومؤسسة كلين بات العمومية للنظافة وتزيين المحيط، كما تم الاعتماد على شاحنات الصهاريج من وحدات الجزائرية للمياه لولايات شرقية، منها شاحنات سياكو قسنطينة، وسطيف وبسكرة وعنابة.
وفي سياق متصل، أنهى رئيس بلدية باتنة من جهته إلى علم المواطنين أصحاب الصهاريج التقرب إلى حضيرة الجزائرية للمياه لوحدة باتنة وكذا حضيرة البلدية لملء الصهاريج بصفة مجانية، لتغطية تزويد الأحياء التي تعاني عجزا في التموين من الشبكة والناتج عن ارتفاع معدل تعكر مياه سد تيمقاد، وقد أوضح المكلف بالاتصال بوحدة الجزائرية للمياه بباتنة، بأن تهاطل الأمطار الرعدية الأخيرة أدى إلى تعكر المياه ثلاثة مرات متتالية الأمر الذي انعكس مباشرة على نظام وبرنامج توزيع المياه.
وأضاف ذات المسؤول، بأن تكرر تلك التعكرات بوصول درجة محددة لقياس التعكر يفرض توقف محطة المعالجة لتفادي وقوع تعطلات بالمحطة، قد تستغرق أشهر لصيانتها وتطهيرها ما يعني الدخول في أزمة ماء طويلة الأمد، وكشف المسؤول عن اللجوء إلى تجنيد إمكانيات المؤسسة لتخزين المياه خاصة ما تعلق بالصهاريج بالإضافة للاستعانة بإمكانيات مؤسسات أخرى من داخل وخارج الولاية، لرفع قدرات التخزين وتوزيع الصهاريج على عدد من الأحياء والمؤسسات إلى غاية استدراك الوضع.
واعتبر المسؤول، ما ينتج عن التعكرات من توقف أمر طبيعي قد يحدث في أي منطقة موضحا بأن تكرر التعكر في ظرف زمني قصير، وارتفاع معدله هو الذي أطال مدة انقطاع تموين السكان بالمياه، مشيرا لإعادة رفع كميات المياه على مستوى بعض الخزانات في فترات ما بين حدوث التعكرات الثلاثة المسجلة، وفي سياق متصل كشف عن رفع الأمطار الرعدية المتساقطة منسوب المياه بالسد بـ 03 مليون متر مكعب إضافية، أي ما يكفي لسد احتياجات السكان بالبلديات التي تمون منه لمدة شهر.
يـاسين عـبوبو