حققت المرحلة الأولى من حملة النظافة الكبرى التي جرت بمدينة قالمة يوم السبت، أهدافها على مستوى المواقع و الأحياء السكنية المستهدفة و قضت على كميات كبيرة من النفايات التي ظلت متراكمة هناك و خاصة بالضواحي السكنية ذات الكثافة العالية.
و قال مدير مراكز الردم التقني للنفايات المنزلية و النفايات الصلبة، محمد حياهم، للنصر، أمس الأحد، بأن الكميات المجمعة في المرحلة الأولى من الحملة الكبرى التي عرفتها مدينة قالمة تقدر بنحو 900 طن منها 10 بالمائة تقريبا نفايات منزلية عادية و الكمية المتبقية (90 بالمائة) نفايات صلبة أخذت طريقها إلى مركز ردم النفايات الهامدة بوزيتون ببلدية هليوبوليس.
و تحولت النفايات الصلبة بمدينة قالمة إلى مشكلة أخرى تضاف إلى المتاعب اليومية مع النفايات المنزلية و النفايات الخاصة و تعد مواد البناء و بقايا الردوم الناجمة عن هدم و ترميم البنايات و بقايا الأشجار و الأتربة و الحجارة من أكبر التحديات التي يواجهها المشرفون على شؤون النظافة و البيئة بمدينة قالمة.
و قد شاركت عدة قطاعات و بلديات و جمعيات محلية في حملة النظافة الكبرى التي دعت إليها والي قالمة للقضاء على مشكلة النفايات التي انتشرت على نطاق واسع بكل أنحاء المدينة، بعد تراجع دور السكان في تنظيف المحيط العمراني و احترام قوانين الصحة و البيئة بإخراج النفايات المنزلية في الأوقات المحددة، و وضعها بالمواقع المخصصة لها حتى تسهل مهمة فرق النظافة، التي تواجه تحديات كبيرة بينها توسع المدينة، و نقص التعداد البشري و تراجع الدعم المقدم من المواطنين.
و بالموازاة مع الحملة الكبرى بمدينة قالمة، قامت بلديات أخرى بعمليات نظافة واسعة للأحياء السكنية و الطرقات و الساحات العامة و الفضاءات الخضراء، التي تضررت كثيرا بسبب الجفاف و النفايات و الحرائق التي أصبحت تطال النباتات و الأعشاب الجافة بالوسط الحضري.
و تعد كمية 900 طن من النفايات المجمعة في أول مرحلة من الحملة الكبرى بمدينة قالمة، بمثابة مؤشر قوي على تدهور البيئة الحضرية بالأحياء السكنية و السبب استهتار السكان و عدم إدراكهم الجيد للمخاطر الناجمة عن النفايات المنزلية و النفايات الخاصة بالوسط الحضري.
فريد.غ