تلاميذ وأساتذة متوسطة محمود بن محمود يضربون بسبب البرد
دخل أمس ، تلاميذ وأساتذة متوسطة محمود بن محمود بالقالة ، في إضراب عن الدراسة احتجاجا حسبهم، على جملة من المشاكل التي أثرت سلبا على تدهور ظروف تمدرسهم التي وصفوها «بالمزرية»، في غياب تدخل الجهات المعنية بالرغم من الشكاوي.
و اشتكى المحتجون من غياب التدفئة المدرسية بالحجرات التي تحولت إلى ما يشبه غرف تبريد من جراء البرودة وتدني درجة الحرارة هذه الأيام ،بفعل التقلبات الجوية خاصة في الفترة الصباحية، وهو ما تسبب في إصابتهم بالزكام وأمراض مختلفة، الأمر الذي دفع ببعض التلاميذ وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة خلال فترة التقلبات المناخية وتساقط الأمطار إلى مقاطعة الدراسة، لعدم قدرة أجسادهم النحيفة تحمل لسعات البرودة الشديدة.
وقال التلاميذ أن مشكلة التدفئة انعكس سلبا على تحصيلهم العلمي بسبب عدم قدرتهم على استيعاب الدروس، أمام الظروف التي يزاولون فيها تمدرسهم داخل الأقسام التي تحولت حسبهم إلى ثلاجات. وضعية زادت عليها حسبهم تهشم زجاج النوافذ التي تتسرب منها مياه الأمطار والهواء البارد خلال فترة التقلبات الجوية، وهذا في غياب تدخل الإدارة لمعالجة هذه المعضلة على حد قولهم.
إلى جانب ذلك أثار التلاميذ حرمانهم من التغذية المدرسية منذ بداية العام الدراسي ،حيث لازال المطعم مغلقا رغم الشكاوي وهو ما زاد في معاناتهم لاسيما الذين يقطنون بالأحياء البعيدة، علاوة على نقص المياه وتدهور حالة المراحيض ، وحرمانهم من الأنترنيت و ملعب ماتيكو للممارسة الرياضة مثل باقي المؤسسات الأخرى، إلى جانب مشكلة نقص التأطير التربوي المسجل منذ بداية السنة وتأخر المصالح المعنية في سد العجز بالأساتذة المستخلفين خاصة في مادة الفرنسية.
كما طرح التلاميذ نقص الأمن داخل المؤسسة بفعل إنهيار الجدار الخارجي وقصره، وهو ما بات يعرض حياتهم لخطر اعتداءات المنحرفين والتحرش بهم. وناشدوا السلطات المحلية التدخل للوقوف عن كثب على الظروف الصعبة حسبهم التي يزاولون في الدراسة ،مع حرصهم على ضرورة أخذ مطالبهم بعين الإعتبار . و قالت مصادر مسؤولة، ردا على انشغالات المضربين، أن إدارة المتوسطة كانت قد رفعت تقريرا مفصلا في وقت سابق للوصاية من أجل معالجة بعض المشاكل المطروحة لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ ،غير أن الوضعية لازالت على حالها، في حين أن غياب التغذية المدرسية فمرده إلى غياب اليد العاملة .
أما بخصوص مشكلة التدفئة، فيعود إلى تعطل السخان المركزي ،والذي زاد عليه تعرض زجاج الأقسام للتكسير من قبل المنحرفين بالأحياء المجاورة، بالرغم من التدخل في كل مرة لإعادة إصلاحه.
ق.باديس