كشف وزير النقل، محمد الحبيب زهانة، عن برمجة الشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، بمناسبة موسم الاصطياف 2024، رحلتين انطلاقا من ميناء عنابة باتجاه ميناء مرسيليا ورحلتان انطلاقا من ميناء مرسيليا باتجاه ميناء عنابة، في إطار إعادة تفعيل نشاط المحطة البحرية الجديدة بشكل دوري والتي افتتحت بتاريخ 7 جويلية 2023، حيث استقبلت لحد الآن ثماني رحلات، منها رحلة من إيطاليا لخط جنوة (جينوفا) عنابة.
وأضاف الوزير في رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني، محمد الهادي التبسي، نشر، أمس، يتعلق بوضعية المحطة البحرية، أنها ستشهد خلال موسم الاصطياف الحالي، ظهورها بحلة جديدة، من خلال تجهيزها بمجموعة من الهياكل الخدماتية كمكاتب الصرف والتأمين وتعاملات الهاتف، إلى جانب التجهيزات المتعلقة بمساحات ترفيه الأطفال وأخرى خاصة بالأمهات المرضعات، إضافة إلى أجنحة خاصة بالمرضى والمسنين للتكفل براحتهم وصحتهم وتخصيص أروقة خضراء لهذه الفئة لتسهيل عبورهم بكل أريحية وانسيابية.
وذكر الوزير في رده، أن المحطة أنجزت بمعايير دولية مجهزة بتجهيزات مراقبة ذات جودة عالية تُسهل وتسمح للمسافرين إجراءات المراقبة في أحسن الظروف وأقصر وقت وبأريحية، كما تتوفر على مقاهي، مُصلی، دورات مياه، شبكة انترنت مجانية ومكتب للصرف تابع للبنك الوطني الجزائري ومكتبين لتأمين السيارات وكذا موزع آلي تابع للقرض الشعبي الجزائري، إضافة إلى مكاتب للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين.
وفي ما يخص افتتاح المركز التجاري التابع للمحطة البحرية، فقد أشار زهانة إلى أنه تجري دراسة تتعلق بكيفية تسييره وصيانته، كما تعمل الوزارة بالتنسيق مع المؤسسة المينائية لعنابة ومجمع الخدمات المينائية، على إنهاء كل الترتيبات والإجراءات القانونية لافتتاح هذا المركز وانفتاحه على مدينة عنابة في أقرب الآجال.وتحرص السلطات المحلية بعنابة، على تسريع إجراءات إزالة السياج الخارجي، لتكون المحطة البحرية مفتوحة على الجمهور في قادم الأيام، كما يجري تسريع إعداد دفتر الشروط لاستغلال المحلات التجارية والمرافق الخدماتية، ليكون هذا المرفق جاهزا لاستقبال السياح والمصطافين وليس المسافرين فقط. وأمرت وزارة النقل، أن يكون المرفق مفتوحا على المدينة وعدم وضع حواجز وتعقيدات وكذا إجراءات للاستفادة من الخدمات المقدمة بالمحطة، كما طالبت بتسريع إعداد دفتر الشروع لمنح استغلال المحلات والمطاعم الموجودة بالمحطة التي تتكون من طابق أرضي، بالإضافة إلى ثلاثة طوابق، الطابق الثاني فقط مخصص للمسافرين، فيما الطوابق الأخرى مفتوحة على الجمهور، كما توجد شرفات مطلة على المدينة والميناء، بالإضافة إلى مركز تجاري متكون من 3 طوابق على مساحة 600 متر مربع في كل مستوى، مستقل نهائيا عن المحطة، حيث تم تسطير برنامج للعمل وتقديم الخدمات 24 ساعة دون انقطاع، لتواجد المحطة في موقع حيوي.
وفي سياق متصل، سيتم إنشاء جسر يربط المحطة البحرية بمحطة القطار بتصميم جديد، بعد تحفظ وزارة الثقافة على طريقة انجاز الجسر الأول، حيث أعطيت الموافقة لمنح غلاف مالي جديد من قبل مؤسسة تسيير الموانئ، لتركيب جسر بمواصفات تتماشى مع الطابع العمراني للمنطقة.
وتتوفر المحطة على 9 أبواب مجهزة بمختلف الأجهزة الالكترونية، منها 139 كاميرا حماية، تستقبل 100 سفينة نقل ركاب في السنة، بمجموع 140 ألف راكب. حسين دريدح