تتسارع وتيرة عصرنة وازدواجية الخط المنجمي الشرقي من عنابة إلى بلاد الحدبة ببلدية بئر العاتر بولاية تبسة، على مسافة تصل إلى 422 كلم، تحسبا لإطلاق مشروع الفوسفات المدمج بأقصى الشرق الجزائري. الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، ذكرت في بيانها، أن أشغال الإنجاز المقسمة على 3 مقاطع، تعرف تقدما كبيرا على مستوى المقطع الجنوبي الرابط بين جبل العنق ووادي الكبريت، على مسافة 177 كلم، كما تقدمت معها ورشة المشروع الجديد لربط بلاد الحدبة وإنجاز الخط الاجتنابي لمدينة تبسة على مسافة 66 كلم، وأضاف البيان أن المقطع الشمالي الرابط بين عنابة وبوشقوف، على مسافة 54 كلم يعرف هو الآخر وتيرة متسارعة، لاسيما ما تعلق بأشغال فتح الرواق وبناء المنشآت الفنية على مستوى أقاليم ولايات عنابة، الطارف، وقالمة. البيان أكد حالة التأهب القصوى والتعزيزات الكبيرة مع حشد لجميع الوسائل المادية والبشرية، التي تقف عليها الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، التي تعمل على تذليل مختلف العراقيل والتسريع أكثر لأشغال هذا الخط الاستراتيجي، الذي تعول عليه السلطات العمومية كثيرا لتلبية احتياجات النقل لمشروع الفوسفات المدمج، بالإضافة إلى ضمان انسيابية أكبر لقطارات المسافرين والبضائع بين ولايات عنابة، قالمة، سوق أهراس، وتبسة. والي ولاية تبسة، أوضح أثناء زيارته الأخيرة لبلدية بئر العاتر، أن من أولويات الحكومة وضع النشاطات المنجمية في المقدمة لولوج أسواق جديدة، وضمان اقتصاد تنافسي خارج إطار المحروقات، يمكّن من التنمية المستدامة، معددا مزايا المشروع المدمج لاستغلال وتحويل فوسفات منطقة بلاد الحدبة، وأهميته الإستراتيجية والاقتصادية، من حيث استحداث الآلاف من مناصب الشغل، وتنشيط الدورة الاقتصادية المحلية، وتقوية عَصَـب الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل، لافتا إلى أن الاستعدادات حثيثة مع كافة الشركاء للبدء في تجسيده، ووضعه حيّز الانتفاع، توازيا وقرب إتمام أشغال تحديث وازدواجية وكهربة الخط المنجمي جبل العنق ــ وادي الكباريت، على مسافة 177 كلم، والذي يعد في مراحله الأخيرة. ع.نصيب