ناشدت مجموعة من سكان حي، بشير بوقادوم، بمدينة رمضان جمال في ولاية سكيكدة، السلطات المحلية والولائية، للتدخل من أجل إزالة أو تحويل السوق اليومي للخضر والفواكه، الواقع داخل النسيج العمراني، نتيجة لما وصفوه بالأضرار والانزعاج الكبير ، واصفين الوضع بغير المقبول وينذر بوقوع أمور خطيرة.
وذكر المعنيون، أن السوق تحول إلى وكر للمنحرفين وأخل بالنظام والسكينة والآداب العامة، معربين عن استيائهم العميق من تماطل السلطات المحلية في التدخل لوضع حد لهذه المشكلة التي طال أمدها.
السكان أكدوا في شكوى موجهة إلى السلطات المحلية والولائية تحوز النصر على نسخة منها، أن معاناتهم بدأت قبل نحو 10 سنوات عندما قامت البلدية بإنشاء هذا السوق الذي يحتوي على 25 خانة تجارية في إطار الإجراءات المتخذة لامتصاص التجارة الفوضوية، لكن سرعان ما قام الباعة والتجار بهجرانه وإخلائه وتحويل نشاطهم إلى خارج السوق وبالتحديد على الأرصفة، بينما تحول السوق إلى وكر لتعاطي وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية والمشروبات الكحولية، أمام مرأى العائلات، الأمر الذي بعث في نفوسهم القلق والخوف من بروز هذه الظواهر السلبية والخطيرة على أمنهم وسلامتهم، خاصة وأن السوق كان مسرحا لاعتداءات وجرائم قتل وبالتالي فقد هذا السوق ميزته وكذا الغرض الذي أنشأ من أجله والأخطر أنه أصبح وكرا أيضا للدعارة في مظاهر أخلت بالنظام والسكينة والآداب العامة.
كما اشتكى السكان من تنامي ظاهرة الرمي العشوائي لفضلات الخضر والفواكه التي يعمد التجار لرميها داخل هذا السوق، ما أدى إلى تكدس قناطير من الفضلات في ما يشبه القمامة الفوضوية تنبعث منها روائح كريهة، حيث أصبحت مصدر خطر للساكنة خاصة في هذا الفصل الذي تكثر فيه الأمراض بفعل الحرارة.
وفي إطار الديمقراطية التشاركية، اقترح السكان في رسالتهم للبلدية، إزالة السوق أو تحويله إلى موقع مناسب وتخصيص الأرضية لإنجاز مرافق عمومية تعود بالنفع على المواطن للمنطقة ككل وهو الحل برأيهم الكفيل بمعالجة المشكلة من جذورها.
كمال واسطة
