فقدت الأسرة الثورية في بئر العاتر بولاية تبسة، أمس، المجاهد البطل «صالح زرقين»، عن عمر ناهز 85 سنة، إثر وعكة صحية مفاجئة.
ولد الفقيد سنة 1939 في منطقة بحيرة الأرنب الريفية ولما اشتدّ عوده اشتغل بالرعي وخدمة الأرض على عادة أهل البادية وتعلم ما تيسر من القرآن الكريم ومع انطلاق الثورة التحريرية المباركة، قرر الالتحاق بصفوف المجاهدين، حيث جنّد سنة 1956 تحت قيادة الشهيد، بلخيري بلقاسم، في منطقة الدكّان، حيث كانت أهم نشاطاته رفقة المجاهدين، تتعلق بضرب المراكز الفرنسية، ثم توجهوا بعد ذلك إلى برج المقراني في تونس وبعد فترة راحة، عادوا إلى أرض الوطن في شهر ماي وقاموا بضرب مركز فرنسي بمدينة تبسة، قبل التوجه إلى منطقة طامزة بخنشلة، بقيادة المجاهد، بدري عبد الحفيظ، ونائبه، فارس الطاهر بن سلطان، كما شارك مع ثلة من المجاهدين في اختراق خط موريس الجهنمي الذي عبره 23 مرة وواصل جهاده إلى أن بلغه خبر توقيف القتال عبر المذياع وبعد الاستقلال، أرسل إلى ولايتي باتنة وسطيف، حيث تلقى تدريبات متخصصة، ليتم إرساله رفقة عدد من رفاقه بعد ذلك إلى رئاسة الجمهورية إلى غاية 1975، لينهي مساره المهني في سلك شرطة الحدود إلى غاية تقاعده واستقر به المقام في بئر العاتر.
وفي هذا الصدد، بعث وزير المجاهدين وذوي الحقوق، برسالة تعزية لعائلة المرحوم، جاء فيها « ببالغ الحزن والأسى، تلقيت نبأ وفاة المجاهد، زرقين صالح بن أحمد، رحمه الله وأضاف الوزير في منشور له على صفحته الخاصة في الفايسبوك:« أمام هذا المصاب الجلل، أتوجه إلى عائلته الكريمة ورفاقه في الجهاد والكفاح، بأخلص التعازي وأصدق عبارات المواساة، سائلا العلي القدير، أن يتغمد الفقيد برحمته التي وسعت كل شيء ويسكنه فسيح الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا». ع.نصيب