تواصل بلدية قالمة، حملة مكثفة للقضاء على الحفر والانكسارات بالطرقات، عبر مختلف أحياء المدينة، لاسيما بالضواحي الشعبية التي تعرف ترديا كبيرا لشبكة الطرقات الرئيسية والثانوية وانهيار الأرصفة، تحت تأثير عوامل الطبيعة والزمن وأشغال الحفر وتراجع عمليات الصيانة الدورية خلال السنوات الماضية.
وفي هذا الإطار، يتوقع أن تطلق البلدية قريبا، المرحلة الثالثة من برنامج للصيانة كانت قد بدأته منذ عدة أشهر لإصلاح طرقات المدينة والقضاء على النقاط السوداء، التي ظلت عائقا كبيرا أمام حركة السير وخاصة بالشوارع الرئيسية التي تعرف حركة سير مكثفة. وقد حقق البرنامج في مرحلتيه الأولى والثانية، نتائج مشجعة، حيث بدأت الانكسارات تختفي والطرقات تكتسي جمالا ومرونة في حركة السير، وبدا الارتياح على سكان المدينة و زوارها الذين ظلوا يعانون من تردي وضعية الطرقات، لاسيما بالضواحي الشعبية والأقطاب العمرانية الجديدة، أين تنتشر الانكسارات وتتعرض الشوارع إلى مزيد من الاهتراء.
وقد رصدت بلدية قالمة إمكانات مالية هامة لإنجاز البرنامج ومواصلة العمل حتى القضاء النهائي على المواقع المنهارة، ويستعمل المهندسون معدات الأشغال العمومية الخفيفة لإزالة النقاط السوداء وتنظيفها، قبل وضع الحصى والقيام بعمليات الضغط والتغطية بالخرسانة السوداء التي يتم شراؤها من الشركات المتخصصة في هذا المجال.
وقد تساعد درجات الحرارة القوية في تثبيت جيد لطبقات الخرسانة الجديدة، باستعمال معدات الضغط الصغيرة التي تناسب عمليات الترميم على مساحات محدودة. وتعد الفيضانات وأشغال الحفر لمد الشبكات المختلفة، والتوسع العمراني، من أسباب حدوث الانكسارات واهتراء الطرقات بالمدينة، وكل ما تأخرت عمليات الصيانة زاد الوضع سوءا وتوسعت مساحة الانكسارات، حيث وصل الوضع إلى حد التأثير السلبي على حركة السير.
وتعرف طرقات مدينة قالمة تحسنا كبيرا بدعم من المشاريع القطاعية الممولة من خزينة الدولة، حيث تتواصل عمليات التطوير بعدة محاور رئيسية، لكن ظاهرة الانكسارات الناجمة عن أشغال الحفر ظلت بمثابة التحدي الكبير الذي يواجه شبكات الطرقات بالمدينة، ولذا قررت البلدية وضع برنامج دائم وبتمويل ذاتي، لترميم المواقع السوداء في حينها، والمحافظة على جمال الطرقات ومرونة حركة السير التي تعرف كثافة عالية في السنوات الأخيرة.
فريد.غ
