انطلقت يوم، أمس، ببلدية سيدي مروان في ولاية ميلة، أشغال إنجاز عيادة متعددة الخدمات، مما سيساهم في تقريب الخدمات الصحية للساكنة الذين طالبوا مرارا بإنجاز مؤسسات صحية بالمنطقة لوضع حد لتنقلاتهم إلى مناطق مجاورة.
وأشرف والي الولاية، مصطفى قريش، رفقة السلطات المحلية الأمنية والعسكرية والمدنية، بسيدي مروان مركز، على وضع حجر الأساس لإنجاز عيادة متعددة الخدمات، وحسب الشروحات المقدمة من طرف مدير التجهيزات العمومية المحلي، فقد تم تخصيص مبلغ مالي يقدر بأكثر من 10 ملايير سنتيم، لإنجاز العيادة و وضعها في متناول المواطنين، لتوفير الرعاية الصحية لساكنة المنطقة وتجنيبهم التنقل إلى المؤسسات الصحية الكبرى.
وأضاف ذات المتحدث، أنه تم تحديد مساحة إجمالية تقدر بـ 1500 متر مربع لإنجاز هذا المرفق الصحي المتكون من ثلاثة طوابق، والذي سيحتوي على الاستعجالات الطبية، مصلحة الأم والطفل، جراحة الأسنان، مصلحة الأشعة بالإضافة إلى مختلف الفحوصات الطبية، بهدف ضمان تكفل طبي أفضل لمواطني هاته المنطقة، مؤكدا أنه يرتقب استلام هذا المرفق الصحي الجديد في آجال حددت بثمانية أشهر .
ومن جهته أكد مدير الصحة والسكان المحلي، أنه وبعد الانتهاء من إنجاز هاته العيادة ببلدية سيدي مروان، ووضعها حيز الخدمة سيرتفع عدد العيادات متعددة الخدمات عبر إقليم الولاية إلى 46، ومن شأنها أن تضيف نقلة في القطاع الصحي بالمنطقة .
وثمن مواطنو المنطقة عملية انطلاق مشروع هذا المرفق الصحي الذي طالبوا به مرارا، بغية رفع الغبن عنهم وتجنيبهم عناء التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل تلقى العلاج، لاسيما وأن بلدية سيدي مروان التي تقطنها حوالي 30 ألف نسمة، تحتوي على عيادة متعددة الخدمات وحيدة بالمنطقة، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تشكل طوابير من أجل تلقي أبسط الفحوصات.
ومن جهة أخرى، طالبت ساكنة بلدية سيدي مروان، خلال لقائهم بالمسؤول التنفيذي الأول بالولاية، بضرورة إنجاز جسر على حوض سد بني هارون يربط منطقتهم ببلدية الشيقارة، ليكون بديلا عن الجسر الذي كان من قبل وغمرته المياه، ما أدى إلى تضرر المنطقتين من خلال تنقل الساكنة، ناهيك عن تأثر المحلات التجارية ونقص الحركية بالمنطقة، مطالبين بإيجاد حلول في أقرب الآجال وإنجاز الجسر الذي ينتظره الساكنة على أحر من الجمر، فيما أكد والي الولاية، أن مصالحه تسعى جاهدة لتسجيل المشروع وإنجازه في أقرب الأوقات .
مكي بوغابة