شهدت أول رحلة لعودة قطار الجزائر تونس بعد غياب دام 30 سنة، إقبالا كبيرا للمسافرين لاكتشاف مغامرة القطار الدولي، حيث اصطفوا في الطوابير باكرا بمحطة قطار عنابة للحصول على التذاكر، وسط تنظيم مُحكم، ومرافقة من قبل إطارات وأعوان الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية.
وحسب ما أكده المدير الجهوي للشركة الوطنية للسكك الحديدية بعنابة بن بلقاسم عبد الرزاق، للنصر، فقد تفاجأت الشركة بالإقبال اللافت للمسافرين، حيث بدأت الحُجوزات بـ 40 مسافرا قادمين في القطار الليلي من الجزائر العاصمة، بغية التوجه إلى تونس، بالإضافة إلى 150 مسافرا حجزوا من محطة عنابة.وتمت الإجراءات بسلاسة، كما عبر الركاب عن استحسانهم للمعاملة الجيدة والظروف المريحة في القطار، الذي يوفر التبريد المركزي في الدرجتين الأولى والثانية، ومختلف الخدمات منها الإطعام وشحن الهواتف. وقد انطلقت الرحلة في موعدها تقريبا عند التاسعة و 10 دقائق، وتم تسجيل تأخر بدقائق بسبب كثرة الطلب على التذاكر، كما وفرت مصالح الضرائب شباكا بمحطة عنابة لتمكين المسافرين من اقتناء قسيمة السفر بكل سهولة.
واستغرقت الرحلة من عنابة إلى سوق اهراس، حسب ما وقفت عليه النصر، نحو 3 ساعات و 15 دقيقة، ليتوقف القطار بمحطة سوق اهراس، للقيام بالإجراءات الجمركية، كما تم تسجيل ركاب آخرين بالمحطة قادمين من الولايات المجاورة تجاوز عددهم 30، حيث كان استقبالهم جيدا وسط محطة القطار التي تمت تهيئتها بمواصفات جد عصرية، وبتجهيزات حديثة لمرور الأمتعة، كما لقي المسافرون تسهيلات وتم المرور بشكل سريع عبر شرطة الحدود وكذا الجمارك. وبعد انتهاء الإجراءات في الجانب الجزائري، انطلق القطار باتجاه تونس، حيث توقف مجددا بمحطة غار الدماء التونسية، للقيام بالإجراءات الجمركية، وفي هذا الشأن اقترح المسافرون بتجميع نقاط التفتيش للجانبين الجزائري والتونسي في موقع واحد لربح المزيد من الوقت، كما هو معمول في الحدود البرية، وهو الانشغال الذي رفعه المسؤولون للسلطات العليا في البلدين.
وحسب البرمجة، ينطلق القطار من محطة عنابة، أيام الأحد والثلاثاء والخميس، على الساعة التاسعة صباحا، ليصل إلى تونس العاصمة، على الساعة السادسة وسبع وعشرين دقيقة، فيما تكون الانطلاقة من محطة تونس أيام الاثنين والأربعاء والجمعة، على الساعة الثامنة وخمس وعشرين دقيقة صباحا، لتصل إلى عنابة على الساعة السادسة وعشرين دقيقة.
حسين دريدح
