بادرت اللجنة البلدية للهلال الأحمر الجزائري ببئر العاتر في ولاية تبسة، بمعية مجموعة من المواطنين المتطوعين، أمس، بتنظيم حملة لترميم القبور، بعد أن جرفتها مياه وسيول الأمطار وتعرضت للتخريب بسبب الإهمال الذي تعانيه المقبرة الوحيدة بالمدينة. وذكر رئيس اللجنة البلدية للهلال الأحمر، عبد الباقي خميسي، للنصر، أنه وبعدما تمت زيارة المقبرة في وقت سابق، للإطلاع على وضعيتها وتحديد الاحتياجات من الوسائل واللوازم الضرورية للتنظيف، تم إطلاق نداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي وانطلقت العملية بحماس من طرف منخرطي اللجنة والشبان المتطوعين، بمشاركة ولأول مرة من طرف العنصر النسوي في هذه العملية التطوعية، حيث عملوا على إزالة الأعشاب الضارة والأشواك وما يحيط بالقبور من نفايات وأكياس بلاستيكية وقنينات المياه الفارغة، كما أزالوا الأحجار التي كانت تعيق سير زوار المقبرة ورمموا القبور التي أوشكت على الانهيار بسبب مياه الأمطار، لاسيما المتواجدة في المنحدرات والاعتناء بها صونا لكرامة الموتى.
وتعتبر مقبرة رجال البير بمدينة بئر العاتر، أكبر مقبرة في المنطقة، غير أنها لم تنل العناية التي تستحقها من الترميمات أو الإنارة أو الحراسة، رغم مطالبة المواطنين والجمعيات، بذلك بعد جرف الفيضانات والأمطار في كل مرة للقبور وشواهدها.
وأفاد ذات المتحدث، بأنه وعلى إثر الخسائر التي تكبدها سكان جراء السيول الجارفة التي عرفتها مدينة بئر العاتر، سارعت اللجنة البلدية للهلال الأحمر الجزائري، لتقديم مساعدات مختلفة للعائلات المنكوبة التي تضررت من التقلبات الجوية المفاجئة، بعد تدخل أفراد الهلال الأحمر الجزائري ومعاينة الأماكن المتضررة وإحصاء الخسائر.
ع.نصيب