كشف رئيس دائرة الاستغلال بالمديرية الولائية لمؤسسة الجزائرية للمياه بسكيكدة، عن تحويل ما نسبته 80 بالمئة من المياه الصالحة للشرب من محطة الضخ بحمادي كرومة، كفائض تم استرجاعه من القناة الرئيسية لسد القنيطرة، إلى الرواق الجنوبي لإقليم الولاية، الأمر الذي ساهم في تحسين عملية تزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية، على غرار بلديات الحروش، رمضان جمال، بني بشير، وصالح بوالشعور.
وأكد المتحدث للنصر، أن الفضل في استرجاع هذا الفائض على مستوى القناة الرئيسية لسد القنيطرة ببلدية أم الطوب، يعود بالدرجة الأولى إلى عملية المراقبة الدورية الصارمة والمكثفة لفرق المراقبة التي خصصتها المؤسسة لمحاربة ظاهرة الربط غير الشرعي للفلاحين من هذه القناة والتي كانت تتسبب في ضياع كميات هائلة من المياه الصالحة للشرب.
وأضاف المتحدث، أن عملية المراقبة هذه ساهمت في الرفع من حصة تزويد الساكنة بالمياه الصالحة للشرب ببلدية حمادي كرومة إلى 36 ألف متر مكعب، بعد أن كانت في حدود 26 ألف متر مكعب، أي بنسبة 36 بالمئة وشملت بلديات سكيكدة، حمادي كرومة، الحدائق وبوشطاطة.
كما ساهمت العملية أيضا في استرجاع فائض إجمالي، لترتفع الكمية المنتجة إلى نسبة 80 بالمئة ومست على وجه الخصوص بلديات كانت تعاني من تذبذب كبير في التزود بالمياه الصالحة للشرب، كما هو الحال ببلدية الحروش التي كان التوزيع فيها مرة كل 10 أيام، بالإضافة إلى بلديات امجاز الدشيش، بني بشير، صالح بوالشعور وعين بوزيان، حيث أصبح برنامج تموين الساكنة يتم يوميا أو يوما بيوم على أقصى تقدير.
وأبدى مواطنون في حديثهم للنصر استحسانهم الكبير للبرنامج الجديد الذي ضبطته مؤسسة الجزائرية للمياه لتزويدهم بمياه الشرب بعد أشهر من المعاناة، حيث تخلصوا، يضيفون، من مشكلة انتظار شاحنات الصهاريج وهاجس البحث اليومي عن الصهاريج، مثمنين هذه المجهودات، ومناشدين الجهات المختصة للإبقاء على هذا البرنامج بصفة دائمة ومنتظمة.
كمال واسطة
