عاين والي الطارف، محمد مزيان، أمس، مشروع إنجاز محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش في بلدية بريحان، أين وقف عن كثب على وتيرة تقدم الأشغال الجارية على قدم وساق، وعاين شروع المؤسسات المكلفة بالإنجاز في عملية تركيب التجهيزات بالمحطة.
وقد أبدى الوالي ارتياحه للوتيرة المتسارعة التي تعرفها أشغال إنجاز محطة تحلية البحر التي تقدر طاقتها بـ300 متر مكعب يوميا، حيث بلغت بها نسبة تقدم الأشغال الإجمالية 74.93 بالمائة، موزعة بين أشغال الهندسة المدنية 95 بالمائة، أشغال البناء 62.8 بالمائة واقتناء المعدات والتجهيزات بـ 78.75 بالمائة، مسديا تعليمات من أجل مضاعفة الجهود أكثر لتسريع وتيرة الإنجاز لاستكمال المشروع المهيكل ذي البعد الوطني في آجاله المحددة نهاية العام الجاري والهادف إلى تعزيز الأمن المائي، مشددا على ضرورة تسخير كل الإمكانيات والوسائل ودعم الورشات، خاصة الأشغال المتعلقة بإنجاز برج تجميع مياه البحر وقناة التغذية بمياه البحر في الموعد المحدد.
كما جدد الوالي التزام السلطات المحلية بمرافقة المؤسسات المكلفة بالإنجاز في مختلف المراحل وتذليل كل الصعوبات والعراقيل المطروحة، لاسيما ما تعلق بتوريد ونقل التجهيزات من الخارج نحو ميناء عنابة وعن طريق الجو، وذلك قصد إتمام الأشغال وتسليم المشروع ووضعه حيز الخدمة في آجاله المحددة، مجددا التأكيد أنه يحظى بمتابعة شخصية من قبل رئيس الجمهورية الذي يستفسر يوميا عن نسبة تقدم الأشغال في الميدان.
وأكد الوالي أن مشروع محطة التحلية يبقى محل متابعة واهتمام من قبله وكل مصالح الولاية من أجل رفع التحدي واستكمال الأشغال في الموعد المتفق عليه، كاشفا عن وجود تنسيق يومي مع مختلف الهيئات على غرار الجمارك، مصالح ميناء عنابة وغيرها من المصالح الأخرى، من أجل تسريع الورشة وجلب التجهيزات وتركيبها ربحا للوقت، مع تنصيب لجنة ولائية لحل كل المعوقات.
من جهة أخرى، أثنى الوالي على الجهود المبذولة في إنجاز أشغال وضع القنوات لتحويل المياه من محطة التحلية بكدية الدراوش نحو الولاية، حيث أنها في مرحلتها الأخيرة، موازاة والشروع في ربط بلديات الولاية بقنوات التحويل للتزود من مياه هذه المحطة، كذلك الحال بالنسبة للوتيرة التي تعرفها أشغال إنجاز الخزان المائي بسعة 5 آلاف متر مكعب ببلدية بحيرة الطيور، الذي سيتم به استقبال كمية المياه من حصة الولاية من محطة التحلية لتوزيعها على البلديات.
كما عاين مسؤول الجهاز التنفيذي أشغال تهيئة وإنجاز الطريق الاجتنابي بأعلى القمم في بلدية القالة، الذي رصد له مبلغ 30 مليار سنتيم وبلغت نسبة الأشغال به حدود 80 بالمائة، أين أعطى الوالي تعليمات بدعم الورشات بكل الوسائل المادية والبشرية لإنهاء الأشغال في الآجال المحددة، مع حرصه على التقيد بالجودة والنوعية في الإنجاز والمتابعة من قبل المصالح التقنية، مستعجلا استكمال الأشغال في أقرب الآجال، من أجل إعطاء أكثر انسيابية في حركة تنقل المركبات والحفاظ على النشاط التجاري وأرواح السكان بالجوار. نوري.ح