أطلقت فرق الصيانة والنظافة التابعة للبلديات ومختلف المديريات، حملات واسعة لتنظيف الأودية والشعاب القريبة من التجمعات السكانية، فضلا عن تنقية البالوعات وقنوات التطهير، في إطار التدابير الاستباقية والدورية المتخذة لتفادي مخاطر الفيضانات عبر مختلف البلديات، بالموازاة مع الارتفاع المسجل في معدلات التساقط الغزير للأمطار خلال الفترة الأخيرة والتي عادة ما تتسبب في استعادة الأودية لنشاطها وغمر المياه للطرقات.
ولتفادي تكرار مثل هذه الحوادث، بادرت مصالح الولاية بتوجيه تعليمات،لتنظيم حملات تنظيف واسعة، ركزت فيها على الأودية، فضلا عن الاهتمام بنظافة المحيط وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين، من خلال إطلاق حملات واسعة النطاق للأحياء السكنية والقرى، والتي مازال متواصلة بالتنسيق بين مصالح النظافة والصيانة التابعة للبلديات والفرق التابعة لمختلف المديريات، على غرار ديوان الترقية والتسيير العقاري ومديرية الموارد المائية، و مديرية الأشغال العمومية، فضلا عن ديوان التطهير الذي أطلق مبادرات لتنظيف البالوعات والقنوات المسدودة عبر البلديات، تحسبا لموسم التساقط، وهذه الفترة بالذات التي تتميز بتساقطات غزيرة وأمطار رعدية، كثيرا ما شكلت صعوبات في التعامل معها، لا سيما على مستوى البلديات التي تعبرها الأودية، إذ عادة ما تستعيد نشاطها خلال فترات التساقط، على غرار تلك المتواجدة ببلديات البرج عاصمة الولاية، المهير اليشير، خليل مجانة العناصر بليمور رأس الوادي العش وغيرها من البلديات التي تسجل حالات لغمر المياه للطرقات ومحيط التجمعات السكانية الواقعة بجوار الأودية، ما دفع بالسلطات الولائية، إلى اطلاق حملات واسعة لتنظيفها وتنقيتها، لاسيما على مستوى الأجزاء والجسور الصغيرة، التي عادة ما تسد بمخلفات السيول الجارفة من الأتربة وبقايا الأغصان والخردوات، ناهيك عما يخلفه بعض المواطنين خلال تخلصهم من النفايات بالشعاب وبجوار الطرقات المحاذية للأودية .
و قد شملت عمليات التنظيفعديد البلديات المعنية، على غرار بلدية العناصر التي ارتفع بها منسوب المياه مؤخرا، على مستوى الوادي الفارغ، رغم تهيئته في إطار مشاريع حماية المدينة من مخاطر الفيضانات، أين بادرت مصالح البلدية إلى تنظيف النقاط السوداء، وكذلك الحال ببلدية اليشير، التي شهدت حملات تنظيف واسعة على مستوى حي 473 سكنا وتجزئة 180 سكنا وحي 100 سكن، أين تم تسخير الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة على مستوى البلدية،لتنظيفالمساحات المحيطةبالعمارات والشوارع الرئيسية،فضلا عن رفع القمامة والنفايات من المفارغ العشوائية، وتنظيف حواف الطرق، وتقليمأغصان الأشجار المهددة بالسقوط خلال فترات التساقط وهبوب الرياح القوية، بالإضافة إلى رفع النفايات وتنظيف البالوعات ومجاري تصريف مياه الأمطار والوادي المجاور لحي 400 سكن، باستعمال آلات الحفر والشاحنات لابعاد الأتربة والأوساخ ومخلفات السيول الجارفة عن مسار الوادي، وتنظيف الجسور وقنوات التصريف من الأوحال.
و تجدر الاشارة، إلى تجسيد عشرات المشاريع لتهيئة الأودية وحماية المدن من مخاطر الفياضانات، من خلال تخصيص مبالغ مالية تتراوح بين 20 إلى 60 مليار سنتيم، لأغلب البلديات الواقعة تحت دائرة الخطر، على مدار السنوات الفارطة، ما خفف من درجات التهديد، مع العلم أنأغلب البلديات تعبرها عديد الأودية الخبيثة التي تستعيد نشاطها خلال فترات التساقط الغزير للأمطار وقد استفادت على مدار السنوات الفارطة من مشاريع، مع تفعيل مخطط لتهيئة الأودية وتنظيفها بشكل دوري.
وشملت، مختلف المشاريع المسجلة لحماية المدن من مخاطر الفيضانات، تهيئة الأودية وتنقية قنوات التطهير وصرف المياه في عمليات متنوعة، فزيادة على المشاريع المسجلة في برنامج صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، استفادت بعض البلديات في إطار البرامج المسجلة لحماية المدن من الفيضانات، بالإضافة إلى المشاريع المسجلة لإنجاز وتهيئة قنوات تصريف المياه بالأحياء السكنية المتضررة وتهيئة مصباتها النهائية بالأودية، لصد المخاطر عن الساكنة.
ع/بوعبدالله