كشفت مديرية التجارة لولاية الطارف، عن تسويق 362 طنا من الحوم البيضاء المجمدة المستوردة من البرازيل، عبر 15 مقصبة ونقطة بيع موزعة عبر 14 بلدية على مستوى الولاية بالسعر المقنن 295 دينارا للكلغ .
وأوضح رئيس مصلحة ملاحظة السوق والإعلام الاقتصادي بمديرية التجارة، عصام بشينية، في تصريح «للنصر»، أمس، عن مرافقة مصالحه لعملية تسويق وتوزيع اللحوم البيضاء المجمدة على نقاط البيع المعتمدة محليا، تفاديا لتحويلها عن غرضها ومن ثمة تمكين المستهلكين من اقتناء حاجياتهم في ظل تزايد إقبال المواطنين على اللحوم البيضاء المستوردة التي يبقى سعرها في متناول الجميع، مشيرا إلى أن بداية عملية تسويق اللحوم البيضاء المستوردة من البرازيل، كانت عبر 5 نقاط بكمية 150 قنطارا من مذبحة الشرق بالشط، التي كانت تزود الولاية بحصتها لترتفع عدد نقاط البيع مع تزايد الطلب إلى 18 نقطة التي توزع عليها كمية إجمالية تفوق 360 طنا يوميــــا.
وأضاف المصدر، أن كمية اللحوم البيضاء المستوردة، سرعان ما تنفد في أقل من 3 ساعات، ما شكل ضغطا على المقصبات ونقاط البيع ودفع مصالح التجارة للاتفاق مع المخازن الكبرى للشرق بسكيكدة، على الزيادة في حصة الولاية وتخصيص كل يوم ثلاثاء لتزود نقاط البيع بحصصهم بكمية قدرها 20 طنا موزعة على 20 نقطة موزعة عبر 15 بلدية بغرض تغطية الطلب المتزايد، في حين تم تكليف فرق الرقابة بمتابعة سلسلة التوزيع انطلاقا من مخازن سكيكدة إلى غاية نقاط البيع المنتشرة عبر الولاية، بما فيها التأكد من سعر التسويق وسلسلة التبريد والعقلانية في التزود باللحوم البيضاء المستوردة والحد من مغبة تسويقها عن غرضها وشدد المسؤول في هذا الصدد، على أن تسويق اللحوم المستوردة يخضع لتدابير وإجراءات صارمة.
وبرمجت مصالح التجارة، وفق المصدر، عمليات تفتيش فجائية لمحلات القصابة ونقاط البيع المعتمدة، للتأكد من وجهة اللحوم المستوردة ومدى تقيد التجار بتدابير الوقاية والنظافة والصحة في نقل وتسويق هذه المادة انطلاقا من ولاية سكيكدة، بعد أن باتت مذبحة الشرق بالشط لا تفي الغرض مع ارتفاع الطلب الكبير وتشكل الطوابير أمام المحلات، الشيء الذي دفع المصالح المعنية لدعوة التجار الراغبين في تسويق اللحوم البيضاء المستوردة، للتقرب منها للحصول على التراخيص التي تسمح لهم باقتناء حصصهم بسعر 260 دينارا للجملة و 295 دينارا للتجزئة للكلغ الواحد، علاوة على الاتصال بمقاصب المناطق النائية والحدودية للاستفادة من حصتهم، على غرار بلديات حمام بني صالح، رمل السوق، بوادي الزيتون وعصفور، غير أن الأمر تعذر على هؤلاء بسبب عدم توفرهم على وسائل النقل والتبريد.
وحرص المسؤول على التأكد من عدم تسجيل مصالحه أي تجاوزات بخصوص تسويق اللحوم المستوردة عن غرضها وعدم احترام السعر المرجعي للتسويق، فيما أبدت المخازن الكبرى للتبريد بسكيكدة، استعدادها لرفع حصة الولاية.
نوري.ح