قامت المؤسسة الجزائرية للطرق السيارة بتهيئة الطريق الرابط بين القطب الحضري الرتبة ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة بالطريق السيّار، من خلال إنشاء مسلك ترابي يمكّن السكان من التوجه إلى مختلف المناطق، تحسبا للدخول الاجتماعي.
وطالب ممثلون عن قاطني «عدل 2» بحي بوحارة عبد الرزاق المعروف بـ «الرتبة»، من أجل إيجاد حل للسكان الذين يتكبّدون عناء التنقل إلى بقية المناطق، بعد قطع مسافات طويلة عبر أحياء بلدية ديدوش مراد، رغم أن حيهم يقع على مقربة من الطريق السيّار شرق غرب، وحسب الجمعية الولائية لاتحاد سكان عدل 2 قسنطينة، فقد قام ممثلون عنهم بربط اتصالات مع مسؤولي الجزائرية للطرق السيارة، ما مكن من تغطية إحدى الأرضيات بالتراب لتتحول إلى مسلك مؤقت يؤدي إلى محول الطريق السيّار. وسيُمكن هذا المسلك الترابي المؤقت، من تخفيف معاناة السكان في الوصول إلى مختلف الوجهات، خاصة وأنهم يضطرون يوميا لقطع مسافات طويلة عبر أحياء ديدوش مراد مرورا على وادي الحجر، عوض استخدام محول الطريق السيار الذي يمكّن من الوصول إلى الوجهات المؤدية إلى مختلف المناطق بولاية قسنطينة في وقت قياسي، واستحسن السكان تدخل المؤسسة المذكورة خاصة وأن ذلك تزامن مع الدخول الاجتماعي وما يعرفه من ازدحام مروري، ما سيسهل من مهمة توجه العمال إلى مقرات عملهم والتلاميذ إلى مؤسساتهم التربوية.
ويجد الكثير من الأولياء أنفسهم مجبرين على مواصلة العمل في مناطق بعيدة عن مقر سكناهم بحي الرتبة ببلدية ديدوش مراد، وذلك لعدة اعتبارات أبرزها طبيعة عملهم التي لا تسمح لهم بالتحول إلى البلدية التي يقطنون بها لافتقارها لملاحق أو فروع تابعة لمؤسساتهم، كما يواصل الكثير من التلاميذ الدراسة في مناطق بعيدة عن الرتبة، بعد التحاقهم المتأخر بهذا الحي أو من أجل المحافظة على استقرارهم في المؤسسات التي يدرسون بها.
وينتظر سكان حي بوحارة عبد الرزاق انطلاق أشغال إنجاز الطريق المزدوج الرابط بين القطب الحضري ومحور الدوران وكذا المحول المؤدي إلى السيّار، بعد الموافقة عليه من طرف وزارة الأشغال العمومية والتي ستتكفل بهذا المشروع، وقد يكون ذلك في الفترة المقبلة.
حاتم/ ب