شرعت المقاولات المكلفة بمشروع إنجاز فضاء للترفيه على ضفاف سد بني هارون بمنطقة فرضوة في ولاية ميلة، في أشغال الشطر الأول التي قسمت إلى خمس حصص، من شأنها بعث عجلة السياحة بالإقليم، لاسيما توفرها على مؤهلات طبيعية تمكنها من أن تصبح قطبا سياحيا بامتياز، على غرار سد بني هارون .
وأشرفت السلطات المحلية، مساء أمس الأول، ببلدية سيدي مروان، على إعطاء إشارة انطلاق مشروع إنجاز فضاء للترفيه على ضفاف سد بني هارون بمنطقة فرضوة وحسب الشروحات المقدمة في الميدان، من القائمين على مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء المحلية، فإن الشطر الأول من المشروع الذي خصص له مبلغا ماليا يقدر بأزيد من 17 مليار سنتيم، تم تقسيمه إلى خمس حصص، تتمثل في إنجاز قنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، ربط المنطقة بالإنارة العمومية، بالإضافة إلى إنجاز حائط الإسناد والتهيئة الخارجية فضلا عن إنجاز الطرقات وقد تم تحديد مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر للانتهاء من الأشغال .
وسيتم وفق ذات المصدر، تهيئة الأكشاك الخشبية الموجودة بالمنطقة وتوصيلها بالكهرباء والغاز وذلك بغية وضعها في ظروف جيدة لاستغلالها من قبل المواطنين، بالإضافة إلى إنجاز مسابح وقاعات رياضية، فضلا عن حظيرة لاستقبال أكثر من 400 سيارة.
كما تم بالمناسبة، عرض البطاقة التقنية لمشروع كورنيش التنزه، الذي سيتم إنجازه بالمنطقة على ضفاف السد، من طرف المؤسسة المقاولة المكلفة بالمشروع وقد خصصت للعملية مبلغا ماليا يقدر بحوالي 20 مليار سنتيم، للانطلاق في الأشغال في الأيام القليلة القادمة.
وأوضح والي الولاية، مصطفى قريش، في تصريح للصحافة، خلال إعطائه إشارة انطلاق المشروع، أن مشروع إنجاز منطقة الترفيه بمنطقة فرضوة، يعتبر أحد مفاتيح بعث روح السياحة بالمنطقة والولاية ككل، لاسيما توفرها على مناظر طبيعية ساحرة تمكنها من أن تصبح قطبا سياحيا بامتياز، مضيفا أن هذا المشروع يعتبر العمل السياحي الثالث الذي انطلق على ضفاف سد بني هارون يضاف إلى المجمعين السياحيين التي شرعت بهما الأشغال مؤخرا وينتظر منهما أن يبعثا بالسياحة بالمنطقة.
كما أكد ذات المصدر، أنه تم تخصيص مبلغا معتبرا لوضع منطقة الترفيه في أحسن الظروف أمام المواطنين وتزويدها بمختلف الخدمات على غرار مطاعم، مقاهي، مسابح، فضلا عن جهة مخصصة لهواة الرياضة، مشيرا إلى أن الانتهاء من تجسيد هذا المشروع يعد تسجيل قفزة على مستوى السياحة بالولاية، فضلا عن زيادة مداخيل البلدية باعتباره أحد المشاريع العمومية.
وتعرف منطقة فرضوة المطلة على سد بني هارون وبالرغم من غياب أدنى شروط الراحة والترفيه، إلا أنها تعرف حركية كبيرة طيلة أيام السنة أمام المواطنين من داخل وخارج الولاية، يأتون للجلوس والاستمتاع بجمال المنطقة، فضلا عن هواة ومحبي صيد الأسماك على ضفاف السد.
خلق ديناميكية وحركة سياحية بالإقليم
من جهته أوضح مدير السياحة والصناعة التقليدية المحلية، بونافع نور الدين، للنصر، أن إنجاز مشروع منطقة الترفيه على ضفاف السد، سيكون إضافة كبيرة لساكنة المنطقة من خلال إنجاز منتجع سياحي سيكون متنفسا للمواطنين والعائلات من داخل وخارج الولاية، مضيفا أن ولاية ميلة تفتقر لمثل هاته المنشآت السياحية التي من شأنها أن تخلق ديناميكية وحركة سياحية بالولاية وهذا المشروع سيكون بمثابة الدفعة في عجلة السياحة عبر الإقليم.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن القائمين على جهاز الولاية أحسنوا اختيار مكان إقامة المشروع، خصوصا ما تحتويه المنطقة من معلمين سياحيين المتمثلين في الغابة وسد بني هارون الذي يستقطب العديد من المواطنين من داخل وخارج الولاية، قائلا بأن المشروع سيكون إضافة كبيرة لقطاع السياحة بالولاية، فور الانتهاء منه ووضعه حيز الخدمة .
مكي.ب
