شرعت بلديتا بن عزوز وبكوش لخضر، بالتنسيق مع المصالح الفلاحية والمفتش البيطري بولاية سكيكدة، في عملية واسعة النطاق، لمحاصرة بؤر انتشار وباء التهاب الجلد العقدي والحشرات لدى الأبقار، بعد تسجيل تزايد في انتشار الوباء بإحصاء 14 حالة بمنطقة لفطيمات و34 حالة بمنطقة حجر السود. وتم التكثيف من عمليات الرش بواسطة مبيد «دلتامترين»، فيما تتواصل الخرجات الميدانية لفرق النظافة، رفقة مفتشي البيطرة ومصالح البيئة، لتوعية وتحسيس الفلاحية والموالين بخطورة الوباء والطرف الوقائية لمكافحته والحد منه، حسب ما علم من مصالح دائرة بن عزوز. ومن أجل محاصرة الوباء، يقوم رئيس دائرة بن عزوز، رفقة مديري المصالح الفلاحية والبيئة ورئيسي بلديتي بكوش لخضر وبن عزوز، بحضور مفتش البيطرة وممثلين عن الفلاحين، بعقد اجتماعات دورية تنفيذا لتعليمات والي الولاية، من أجل وضع خطة عمل تهدف بالأساس إلى محاصرة البؤر التي انتشر فيها الوباء والحد منه، خاصة بعد تسجيل 14 حالة لدى الأبقار بمنطقة لفطيمات بإقليم بلدية بن عزوز و34 حالة على مستوى إقليم بلدية بكوش لخضر وبالتحديد بمنطقة حجار السود وقد خرجت الاجتماعات بعدة إجراءات وتدابير، منها الشروع في حملات تحسيس وتوعية، من خلال توزيع مطويات على المربين بمنطقتي لفطيمات و بومعيزة للتعرف بالمرض وطرق الوقاية منه، كما تم توزيع كميات من مبيد الحشرات (دلتامترين)، على بعض المربين الذين لديهم حالات مرضية عند الأبقار وذلك للتخلص من البعوض الناقل للمرض وتفادي انتقال العدوى إلى باقي القطيع.
كما تم التأكيد على ضرورة الوقاية الدائمة برش المبيدات الحشرية، تجفيف البرك المائية والمستنقعات، لتفادي تكاثر البعوض، عدم خلط المواشي ببعضها وتجنب الرعي الجماعي وفي حالة الشك في المرض، يجب عزل البقرة المصابة والاتصال بأقرب طبيب بيطري خاص أو الأطباء البياطرة بمكتب حفظ الصحة والفرع الفلاحي، بالإضافة إلى إجراءات عملية باشرها مكتبا النظافة بالبلديتين، من خلال تكثيف حملات الرش بمبيد «الدلتامترين» الذي يقضي على البعوض، مستهدفة مصبات المياه المستعملة، المستنقعات، أماكن تجمع القمامة وإسطبلات تربية الماشية، مع التركيز أكثر على البؤرتين، بهدف حصر المرض في بقعته، إلى جانب تنصيب اللجان البلدية المكلفة بمكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الحشرات وتفعيلها من خلال العمل الميداني، بتنظيم خرجات الهدف منها الإشراف على مختلف عمليات الوقاية والتنسيق مع مختلف المصالح المعنية.
من جهتها تعهدت مصالح مديرية البيئة، بتوفير كميات من مبيد «الدلتامترين» على مستوى إقليم البلديتين، من أجل مواصلة حملات الرش، فيما تتواصل عملية اقتناء كميات من المبيد ومواد التنظيف والتطهير، على غرار الجير الطبي، لضمان استمرار حملات الرش والوقاية من طرف البلديتين، دون نسيان مساهمات الشركاء، على غرار المتعاملين الاقتصاديين بالمنطقة، المواطنين والجمعيات.
كمال واسطة
