تمكن أعوان الحماية المدنية بالمسيلة، أمس، بالتنسيق مع أفراد مجموعة الدرك الوطني التي استعانت بحوامة، من إنقاذ 9 أشخاص، منهم 5 بمنطقة سد الغابة في بلدية أولاد ماضي، التي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 15 كلم، بعد أن حاصرتهم السيول التي تدفقت بقوة على المنطقة، إثر اضطرار إدارة سد القصب للقيام بعملية صرف مياه الأمطار والتي تجاوزت 13 مليون متر مكعب منذ الساعات الأولى للصبيحة وهو ما تسبب في ارتفاع منسوب المياه عبر العديد من محاور الطرقات الولائية والوطنية، لاسيما ازدواجية الطريق الوطني 40 الرابط بين عاصمة الولاية وأولاد دراج باتجاه البلديات الشرقية والذي قطع أمام حركة سير المركبات.
وتسببت التقلبات الجوية التي خيمت على العديد من مناطق ولاية المسيلة وخصوصا البلديات الجنوبية والشرقية، في غلق الطريق الوطني الطريق الوطني رقم 40 الرابط بين بلديتي أولاد دراج والمسيلة بالقرب من مفترق طرق المعاضيد، بسبب ارتفاع منسوب المياه إلى حوالي 60 سم، مع انهيار الحاجز الإسمنتي الفاصل، ليتم فتحه اضطرارا.
فضلا عن ذلك، كللت جهود فرق الإنقاذ للحماية المدنية، في إنقاذ شخصين كانا محصورين داخل شاحنة على حافة الطريق الوطني رقم 40، بالقرب من مفترق طرق المعاضيد.
وفي حصيلة أولية، أعلنت عنها الحماية المدنية، فقد سجل انهيار جزئي لجدار إسطبل تقليدي ونفوق عجل، على إثر ارتفاع منسوب مياه الوادي.وببلدية المعاضيد، تم غلق الطريق الولائي رقم 2، بسبب تراكم الوحل، مع وجود سيارة عالقة بدون ركاب، تم إخراجها، إضافة إلى معاينة تسرب مياه الأمطار إلى 5 منازل بحي بشارة والزرايف ببلدية المعاضيد أين ارتفع منسوب المياه إلى ما بين 20 سم و 80 سم وكذا ارتفاع منسوب مياه الأمطار بجسر حي لابرباع وارتفاع منسوب مياه الطريق الولائي رقم 02 الرابط بين بلديتي السوامع وأولاد دراج، كما تسربت مياه الأمطار إلى داخل مؤسسة تربوية بالبلدية.أما ببلدية المطارفة، فقد سجل إنقاذ 12 خروفا داخل زريبة، حيث حاصرتهم مياه الأمطار بقرية لويزة وببلدية تامسة، تمكن أفراد الحماية المدنية أيضا، من إنقاذ شخصين كانا على متن سيارة في شعبة مغمورة بالمياه، في المكان المسمى بئر ماجد، جراء ارتفاع منسوب مياه واد تامسة عند جسر الطريق الولائي رقم 38.
وتجدر الإشارة، إلى أن والي الولاية، رفقة قائد مجموعة الدرك الوطني وسلطات دائرتي الشلال وأولاد دراج أشرفوا ميدانيا طيلة نهار، أمس، على جهود الإنقاذ ومعاينة وضعية حالة الطرقات عن كثب، حيث قدمت توجيهات لمسؤولي قطاعات الأشغال العمومية والري، من أجل التدخل وإزالة الأوحال والأتربة ومخلفات مياه الأمطار التي تسببت في جريان الأودية في المنطقة.
فارس قريشي