شرعت مصالح بلدية خنشلة، بالتنسيق مع الهيئات الفاعلة من مديريتي التجارة والصحة في حملة رقابية تحسيسية مشددة، استهدفت أصحاب الصهاريج المتنقلة، لمعاينة نشاط بيع المياه العذبة، من أجل إجبارهم على التقيد بالإجراءات التنظيمية والوقائية، بهدف الحفاظ على الصحة العمومية وتجنب الأمراض المتنقلة، على أن يتم تطبيق إجراءات صارمة ضد المخالفين، فيما حذرت مصالح بلدية الحامة المواطنين من شرب مياه مسجد الصابرين بمنطقة تاشقرانت.
وحسب ما علم من مصالح بلدية خنشلة، فإن الهيكل البلدي لحفظ الصحة والنظافة العمومية للبلدية، شرع بالتنسيق مع مديرية التجارة وترقية الصادرات ومصالح الصحة الجوارية، في خرجات ميدانية مكثفة يتم من خلالها التوجه لأصحاب الصهاريج المتحركة، لمراقبة الوثائق الضرورية، بما فيها الوثيقة التي تثبت مصدر المياه، لضمان أن هذه المادة الحيوية التي يتم تزويدها للمواطنين صالحة للاستهلاك، حيث كانت بداية الحملة الرقابية التحسيسية على مستوى طريق زوي وطريق العيزار، لتستمر حتى تشمل كل المعنيين وذلك بناء على المراسلة الواردة إلى مصالح بلدية خنشلة، من طرف الأمانة العامة لولاية خنشلة والتي مفادها تنظيم حملة تحسيسية للتعريف بأهمية وضرورة الحصول على الترخيص للممارسة نشاط التزويد بالمياه الموجهة للاستهلاك البشري عن طريق الصهاريج من أجل الوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه ومكافحتها.
كما ألزمت مصالح البلدية، أصحاب الصهاريج المتحركة الناشطين بدون ترخيص عبر إقليم بلدية خنشلة، التقرب من مديرية الموارد المائية بالقسم الفرعي المتواجد على مستوى دائرة خنشلة، من أجل تسوية وضعياتهم لاستمرار مزاولة نشاطهم ومحاربة الفوضى وذلك تطبيقا لأحكام المرسوم التنفيذي رقم 08-195، المؤرخ في 6 جويلية 2008 والذي يحدد شروط التزويد بالمياه الموجهة للاستهلاك البشري بواسطة الصهاريج المتحركة، فيما يخضع المخالفون والرافضون لتطبيق هذا القانون للإجراءات القانونية .
وفي سياق متصل، أصدر رئيس المجلس الشعبي البلدي للحامة، حقاص عمارة، إعلانا يؤكد من خلاله أن نتائج تحاليل المياه للعينة المأخوذة من مسجد الصابرين بمنطقة تاشقرانت، أثبتت عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري وتم التأكيد على المواطنين ضرورة الامتناع عن استهلاك هذه المياه خوفا من انتشار تفشي أوبئة مضرة بالصحة العمومية وذلك إلى غاية اتخاذ الإجراءات اللازمة، من أجل الحفاظ على سلامة الساكنة. كلتوم رابية