بلغت نسبة تقدم أشغال خط السكة الحديدية، في شطره الممتد بين واد زياد وبرحال بولاية عنابة، على مسافة 13٫5 كلم، نسبة 60 بالمائة، حسب ما كشفت عنه الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية، حيث سيسلم المشروع في الآجال التعاقدية.
وحسب الوكالة الوطنية لأشغال السكك الحديدية، فإن خط الشمال في مقطعه الرابط بين عنابة وواد زياد، يعرف حركية مستمرة وتشرف على عملية الإنجاز الشركة الصينية «سي سي أي»، إلى جانب تقدم انجاز محطتين لنقل المسافرين بكل من برحال بولاية عنابة ومحطة عزابة بولاية سكيكدة على نفس الخط.
ويدخل هذا المشروع، وفقا للمصدر، في ازدواجية خط السكة الذي سيربط بين عنابة ودائرة رمضان جمال بولاية سكيكدة، كما يهدف لتسهيل النقل بن عاصمة الولاية والمدينة الجديدة ذراع الريش، وصولا إلى دائرة برحال والتقليل من حركة السير عبر الطرقات وكذا توفير النقل للمواطنين.
واستنادا لشركة النقل عبر السكك الحديدية بعنابة للنصر، فإن هذا المشروع يتضمن انجاز ازدواجية السكة، بدل وجود مسار واحد يتوقف بواد زياد، حاليا، حيث تتوقف عربات القطار القادمة من برحال في محطة واد زياد، لنقل الركاب في رحلة أخرى من وإلى عنابة وبإنجاز ازدواجية السكة، يمكن للشركة تنظيم رحلات مباشرة بين عنابة وبرحال ذهابا وإيابا والتوقف فقط بالمحطات الموجودة على طول المسار، منها ذراع الريش.
ويمتد انجاز الخط المزدوج للسكة الحديدية بين عنابة وواد زياد، لربط عنابة بدائرة رمضان جمال في ولاية سكيكدة، على مسافة 90 كلم، حيث يمتد المسار على مسافة 35 كلم بإقليم ولاية عنابة و55 كلم بإقليم ولاية سكيكدة.
وفي سياق متصل، أنهت الفرق التقنية التابعة لمديرية الموارد المائية لولاية عنابة، أشغال تحويل قنوات المياه الصالحة للشرب قطر 400 و500 ملم على طول 8 كلم من مسار مشروع ازدواجية السكة الحديدية واد زياد، برحال، لتحرير المسلك لفائدة الشركة الصينية المتعاقدة مع الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية.
كما يدخل خط السكة الحديدية المزدوجة بين عنابة وسكيكدة، في إطار المشروع الضخم لاستغلال الفوسفات ونقله من ولاية تبسة مرورا بولاية سكيكدة، أين يرتقب انجاز مركب بمنطقة حجر السود، لتحويل الفوسفات إلى أسمدة ومواد آزوتية ويُصدر كمنتج جاهز للتسويق من ميناء عنابة.
وفي إطار مشروع ازدواجية وعصرنة الخط المنجمي الشرقي عنابة – تبسة – جبل العنق على مسافة 422 كلم، تم تحقيق تقدم في الأشغال على مستوى المقطع الذي يربط عنابة ببوشڤــوف على مسافة 54 كلم، مع انتهاء أشغال فتح الرواق والتقدم الكبير لأشغال التسطيح على طول الخط، تشهد ورشات الهندسة المدنية للمسار، وتيرة إنجاز عالية جدا، لاسيما بعد إتمام أشغال حفر النفق البالغ طوله 315 مترا، حيث تتواصل أشغال الحفر بنسق عالٍ على مستوى النفقين الأول والثالث، إضافة إلى المعابر السفلية المكشوفة والمغطاة، فيما تتواصل على صعيد آخر، أشغال تشييد 12 وحدة من جسور السكة والطرقات، بالإضافة إلى عديد المنشآت الهيدروليكية، فضلا عن أشغال البنية التحتية للمسار، حسب المصدر، حيث سيعرف هذا المقطع تهيئة وإنجاز تسع محطات بولايات عنابة، الطارف وقالمة.
من جهتها تقوم شركة سونلغاز، بإنجاز العديد من الأشغال التي تدخل ضمن هذا المشروع الاستراتيجي، على غرار تحويل مسار قناة نقل الغاز 12 بوصة (بلاد الحدبة) بولاية تبسة، كما قامت بالحماية الميكانيكية لنقطة التقاطع مع خط السكة الحديدية، ضمن أحد محاور مشروع فتح الرواق لمسار السكّة على مستوى خط عنابة –تبسة.
إلى جانب القيام بالمتابعة التقنية، حسب بيان لشركة سونلغاز، لنقاط تقاطع السكة مع شبكة نقل الغاز في العديد من المناطق، على غرار تحويل مسار قناة نقل الغاز 8 بوصة (بن مهيدي) بالطارف وتقاطع قناة نقل الغاز 16 بوصة مع خط السكة الحديدية بولاية الطارف، إضافة إلى تحويل مسار قناة نقل الغاز 8 بوصة وتقاطع قناة نقل الغاز مع السكة على مستوى خط خنشلة-باتنة.
وتندرج كل هذه المجهودات المبذولة، وفقا لشركة سونلغاز، في إطار عصرنة وتسريع وتيرة أشغال ازدواجية الخط المنجمي الشرقي للبلاد، ليتلاءم مع وظيفته الرئيسية والمتمثلة في نقل المواد المنجمية بين مختلف وحدات مشروع الفوسفات المدمج، فضلا عن تعزيز حركة المسافرين ونقل البضائع. وحسب الوكالة الوطنية للسكة الحديدية، فإن الأشغال ضمن هذا المشروع الضخم، تنتهي بشكل كامل في ماي 2027 .
حسين دريدح