تعرف مدينة قالمة ازدحاما متزايدا في حركة السير على المحاور و المنافذ الرئيسية، و يبلغ الازدحام ذروته بعد نهاية ساعات الدوام بالإدارات و مؤسسات التعليم. و يعد طريق بلخير في جزئه الرابط بين الضاحية الشمالية الشرقية، و الأقطاب العمرانية الجديدة جنوب مدينة قالمة، الأكثر عرضة للضغط المروري الكبير، حيث تتكدس المركبات بين فترة و أخرى عند نقاط التقاطع، و أمام أضواء المرور التي تم تركيبها هناك للمساعدة على تنظيم حركة السير.
و تتزاحم السيارات و شاحنات نقل البضائع على محور «السوناكوم» وادي المعيز، و على طريق قسنطينة و ضاحية بوروايح، و باب عنابة، حيث لا توجد بالمدينة طرقات اجتنابية، و مازال الوزن الثقيل يجوب العديد من شوارعها الرئيسية، عبر 3 طرقات وطنية تعبر المدينة و هي الوطني 20 و الوطني 80 و الوطني 21 تلتقي كلها قرب المحطة البرية و أمام مركب الخزف و المدينة الجديدة الأمير عبد القادر.
و لا توجد منافذ جديدة تنقل حركة السير بعيدا عن وسط المدينة القديمة، باتجاه الجامعة و المدينة الجديدة وادي المعيز و المدينة الجديدة حجر منقوب، و ولايتي عنابة و سوق أهراس، حيث تضطر قوافل نقل المواد المنجمية و البضائع إلى دخول المدينة و مزاحمة السيارات و الراجلين على مدار الساعة.
و كان منتخبون قد طالبوا مرات عديدة، ببناء محولات و جسور و أنفاق، و طرق اجتنابية لمواكبة التحولات المتسارعة التي تعرفها المدينة، الآخذة في التمدد في كل الاتجاهات لكن دون بنية تحتية تكسب حركة السير مرونة و انسيابية.
و تتحمل شرطة تنظيم المرور بقالمة عبئا ثقيلا بمواقع الازدحام، في أوقات الذروة و هي منتصف النهار، و ساعات المساء عند نهاية الدوام اليومي.
و قد تدعمت المدينة في السنوات الأخيرة بمحول أرضي قرب مقبرة الشهداء بالضاحية الغربية، و معبر علوي على شارع التطوع و نقاط دائرية، و نظام للإشارات الضوئية، و يرى سكان المدينة بأنه يتعين بناء طرقات اجتنابية و جسور و أنفاق جديدة لمواجهة المستقبل، حيث يتوقع المزيد من النمو الديمغرافي و التمدد العمراني حول المدينة، التي يعيش فيها ما لا يقل عن نصف سكان الولاية، و تعبرها 3 طرقات وطنية ذات كثافة مرورية عالية.
و قال حسام الدين زواره، رئيس لجنة النقل و الأشغال العمومية بالمجلس الشعبي الولائي للنصر يوم الأربعاء، بأن مخطط السير بمدينة قالمة يشغل بال الجميع، من منتخبين و هيئة تنفيذية، مضيفا بان والي الولاية حورية عقون عازمة على إيجاد حل لمشكل حركة السير بالمدينة، حيث تعمل رفقة مساعديها على إيجاد الحلول بالتنسيق مع كل القطاعات، بما فيها لجان المجلس الشعبي الولائي، مضيفا بان اجتماعا بهذا الخصوص كان مقررا في وقت سابق من شهر نوفمبر الماضي لكنه تأجل الى موعد لاحق، لبحث الخيارات و الاقتراحات الممكنة.
فريد.غ