كشف والي الطارف، محمد مزيان، أن الولاية قطعت شوطا كبيرا في مجال تعميم الرقمنة على جميع القطاعات، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، مؤكدا أن تعميم الرقمنة بالولاية وصل حاليا إلى حدود 80 بالمائة، على أن يتم إنهاء العملية مطلع العام المقبل .
وأكد المسؤول في كلمة له، أمس، خلال إشرافه على إفتتاح أشغال الندوة الولائية حول تقييم التحول الرقمي في قطاع التربية التي انعقدت بمدرج ثانوية بوراوي لعريض في عاصمة الولاية، بحضور كل الفاعلين، أن تعميم الرقمنة في القطاعات المحلية، يجري بوتيرة متسارعة، حيث أسديت كل التعليمات من أجل تسخير الإمكانيات المادية والبشرية للإنتهاء من العملية في أٌقرب وقت، حسب توصيات السلطات العمومية، مع متابعة سير ملف التحول الرقمي عن كثب وتقييمه دوريا للوقوف على كل التفاصيل الدقيقة، بغرض تسريع العملية في آجالها المحددة لها، مبرزا النتائج التي حققتها عملية رقمنة قطاع التربية، خاصة في ما يتعلق بالتسيير الإداري والبيداغوجي ولاسيما تلك التي تمس مباشرة بالحياة المدرسية للتلاميذ والمسارات المهنية لمستخدمي القطاع وتسيير المرافق والهياكل التربوية.
وأضاف مسؤول الجهاز التنفيذي، أن الخطوات المتسارعة في مجال الرقمنة، تأتي تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية المسداة خلال مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 24ديسمبر 2023 والذي شدد فيه على الرقمنة الشاملة لكل القطاعات الحكومية تحت إشراف المحافظة السامية للرقمنة، وفق ضبط الإستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي 2025/2023 والتي تعتبر المرجعية الوطنية والإطار المحدد لتجسيد مسار التحول الرقمي، مردفا بتسارع خطوات الرقمنة بالولاية وهو ما يتضح حسبه من خلال عملية ربط رقمنة قطاعي الجماعات المحلية والتربية في عدة عمليات، منها ما يتيح للسادة رؤساء البلديات الاطلاع على قائمة الأطفال غير المسجلين في السنة أولى ابتدائي ومتابعة التدفئة والاطعام عبر المؤسسات التربوية وكذا رقمنة توزيع المنحة المدرسية، في انتظار استكمال باقي العمليات الأخرى التي تجري بخطوات متسارعة.
من جانبها أفادت مديرة التربية لولاية الطارف، فراح بوراوي، أن الندوة المنظمة حول التحول الرقمي، ترمي لتقييم الإنجازات المحققة والتطرق للصعوبات المسجلة في النظام المعلوماتي لقطاعها بالولاية، مشيرة إلى أن عملية تقييم التحول الرقمي الذي شرع فيه منذ 2016، يرتكز على عدة محاور أساسية، تتمثل في الإنجازات والصعوبات المسجلة في العمليات المرقمنة والحلول المقترحة لها والتحسينات الممكنة، إضافة إلى العمليات الجديدة المقترح رقمنتها حسب الأولويات والأمن المعلوماتي وحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي والإشهار والإعلام والتحسيس والتنظيم الزمني للعمليات، حيث تمر عملية التحول الرقمني لقطاع التربية، وفق المتحدثة، على عدة محطات تتم من خلالها عملية التقييم على مستوى المقاطعات التفتيشية الإدارية للمراحل التعليمية الثلاثة، عقد ندوات ولائية وجهوية، لتليها ندوة وطنية يترأسها وزير التربية الوطنية يومي 13 و14 جانفي 2025.
وأشارت المسؤولة، إلى الانتهاء من رقمنة العمليات المرتبطة بتمدرس التلاميذ وتسيير المهارات المهنية للموظفين والهياكل المدرسية والامتحانات المدرسية والمهنية وتوظيف مستخدمي القطاع بما فيها المتعاقدون، فضلا عن وضع منصات وتطبيقات رقمية متخصصة في التعليم والتكوين عن بعد، أهمها تطوير تطبيق معلوماتي على الهاتف المحمول لفائدة تلاميذ السنة الرابعة متوسط والثالثة ثانوي، من أجل مساعدتهم على التحضير للامتحانات الرسمية وتطوير منصة رقمية لفائدة كافة المؤسسات، من أجل تسهيل العمليات الإدارية المختلفة .
نوري.ح
