تم تشكيل 4 ورشات، أمس، لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية بولاية خنشلة، ليتم العمل على مدار يومين، لإعداد تقرير مفصل بمشاركة كل القطاعات المعنية والشركاء الفاعلين، في إطار الإستراتيجية المسطرة من الوزارة الوصية، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، برقمنة شاملة لكل القطاعات الحكومية.
وأشرف والي خنشلة بثانوية، محمد العيد آل خليفة، في بلدية متوسة، على انطلاق أشغال الندوة الولائية الموسعة لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية، الذي يخص النظام المعلوماتي المتعلق برقمنة التسيير الإداري والبيداغوجي للحياة المدرسية وذلك بمشاركة واسعة لكل إطارات قطاع التربية والقطاعات والهيئات الشريكة للقطاع. حيث تم تشكيل 4 ورشات عمل، الأولى تخص الصعوبات المسجلة في مجال الرقمنة والثانية بالعمليات المقترح رقمنتها، لتعمل الورشة الثالثة على دراسة محور الأمن المعلوماتي وحماية البيانات الشخصية بمشاركة الجهات الأمنية، بما فيها رئيس فرقة مكافحة الجريمة السيبرانية، فيما تخص الورشة الرابعة الإعلام والتحسيس في مجال الرقمنة، لتصاغ نتائج ومقترحات عمل هذه الورشات في تقرير يرفع إلى أشغال الندوة الجهوية المزمع إجراؤها يومي 22 و23 ديسمبر الجاري بولاية قسنطينة والتي بدورها ستحرر تقريرا نهائيا لاستثماره في أشغال الندوة الوطنية المزمع تنظيمها يومي 13 و14 جانفي من السنة المقبلة، تحت إشراف وزير القطاع .
وأكد الوالي، سليم حريزي، في كلمة له بالمناسبة، أهمية أشغال هذه الندوة التربوية التي تهدف إلى تقييم عملية التحول الرقمي لقطاع التربية على المستوى المحلي، مثمنا مجهودات إطارات مديرية التربية في مواكبة التحول الرقمي والحرص الدؤوب لإنجاح هذه العملية على المستوى الوطني، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وكذا مخطط عمل الحكومة في شقه المتعلق بالرقمنة.
وأشار المسؤول، إلى مستوى التطور الرقمي الذي حققه قطاع التربية في فترة وجيزة من ناحية تسيير الحياة المدرسية للتلاميذ وكذلك من ناحية تسيير الحياة المهنية لمستخدمي القطاع وكذا تسيير المرافق والهياكل التربوية، بفضل الإرادة والعزيمة القوية، بضرورة بلوغ الهدف المنشود والاعتماد على نخبة إطارات القطاع وكفاءاته وانخراط جميع المعنيين من أجل أن يساهم هذا النظام المعلوماتي الجديد في تحسين نوعية الخدمات المقدمة للمستخدمين والمتمدرسين وأوليائهم وكذلك الشركاء الاجتماعيين للقطاع ويمكن من خلق فضاء تفاعلي لتبادل الأفكار والمقترحات، مما يضمن التواصل المستمر والمعالجة الآنية لمختلف القضايا، ليتواصل الجهد بنفس العزيمة والتفاني، لإتمام العملية وتطويرها وكسب رهان ثقة المواطن في إدارته .
وقدم مدير التربية بخنشلة، بشير بودربالة، عرضا حول انجازات القطاع بالولاية، في تعميم رقمنة التسيير البيداغوجي، منها ما يخص إعادة إدماج التلاميذ من خلال تقديم الأولياء لطلبات إعادة الإدماج عن بعد عبر الفضاء المخصص لهم واستخراج محاضر ومقررات إعادة الإدماج من النظام المعلوماتي واعتماد صفر ورقة والاحتفاظ بالسلطة البيداغوجية لمجلس الأساتذة، حيث تجاوزت نسبة التلاميذ الذين تمت إعادة إدماجهم، 90 بالمائة .
وكذلك رقمنة تسجيل الأطفال البالغين 6 سنوات في السنة الأولى ابتدائي عن بعد ومنه إحصاء الأطفال الذين لم يلتحقوا بالدراسة باستعمال الربط البيني مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ورقمنة توجيه وإعادة توجيه التلاميذ وكذا توظيف الأساتذة المتعاقدين في إطار شفاف، بفضل استخدام التكنولوجيا الرقمية، ما يساهم في رفع مستوى النزاهة والفعالية في هذا المجال، إضافة إلى تخصيص أرضية رقمية خاصة لتسجيل المترشحين الأحرار والنظاميين المعنيين باجتياز شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا بصفر ورقة .
كلتوم رابية