دعت الوكالة العقارية للتسيير والتنظيم العقاريين الحضريين لولاية عنابة مؤخرا، المستفيدين من القطع الأرضية التي شيدت عليها السكنات التطورية والريفية وغيرها من الصيغ ، المتخلفين عن تسديد المبالغ المستحقة للحصول على عقود الملكية، التقرب من المصلحة التجارية للوكالة العقارية، من أجل الوفاء بالتزاماتهم قبل يوم الأربعاء.
وحسب الوكالة العقارية، فإن تسوية وضعية المتخلفين عن التسديد، تسمح بتفادي مراجعة سعر البيع وكذا تفادي تطبيق زيادة مقدرة بـ 10 بالمائة من المبلغ الإجمالي المدان به، والاستفادة من عدة مزايا أهمها التسديد بالتقسيط. ووفقا للمصدر ذاته، تشمل عملية تسوية وضعية أصحاب السكنات التطورية والريفية 64 موقعا، بلديات كل من عنابة، البوني، سرايدي، الحجار، سيدي عمار، برحال، العلمة، التريعات، واد العنب، وعين الباردة. وتعمل الوكالة العقارية للتسيير والتنظيم العقاريين الحضريين لولاية عنابة، على طي ملف السكنات التطورية بعدة تجزئات عقارية، بهدف تسوية وضعياتها القانونية العالقة منذ سنوات وتحقيق الوكالة لمداخيل مالية، من خلال إنجاز العقود لتمويل مشاريع أخرى، إلى جانب غلق ملف إنجاز عدة حصص سكنية في صيغة الريفي، تركزت أغلبها ببلدية البوني، على غرار عين جبارة، بالإضافة إلى التجزئات العقارية التي هيئت لإنجاز سكنات فردية، حيث بقيت الوضعية القانونية معلقة لسنوات، بسبب مشاكل إدارية تخص المسح ومخطط شغل الأراضي، حيث تم تجاوزها بالتنسيق مع المصالح المعنية.
وعرفت صيغة السكن الريفي بعنابة، المنجزة من قبل الوكالة العقارية أو عن طريق الاستفادة المباشرة للمواطن، عدة مشاكل لم تسمح باستكمال السكنات والتهيئة الخارجية بشكل كامل، منها غياب الربط بشبكات الطاقة والمياه وكذا التهيئة الخارجية، من شبكة الطرقات وقنوات صرف المياه، يتم حاليا العمل على تجاوزها، كون الحصص السكنية التي انطلقت بها الأشغال، عبارة عن شقق نصف فردية، مبنية على شكل طابقين، تنعدم فيها التهيئة الخارجية وتوصيلات المياه القذرة والصرف الصحي، حيث يصعب على السكان الوصول إلى الحي في فصل الشتاء مع تساقط الأمطار، إذ يتحول المحيط إلى أوحال و برك مائية، كما يجد التلاميذ صعوبات في الوصول إلى مقاعد الدراسة، ناهيك عن انعدام مرافق الترفيه، وحسب مصدر النصر، فقد سجلت مشاريع لتدارك النقائص على عاتق البلديات وكذا مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء. وفي ذات السياق، يجري استقبال ملفات المواطنين للحصول على سكنات ريفية بالبلديات ذات الطابع الريفي، ستنجز وفق إجراءات جديدة لتفادي المشاكل السابقة. ومع بدء تصفية «التركة القديمة»، شرعت الوكالة العقارية لولاية عنابة بصفتها مرقيا عموميا، بالانخراط في إنجاز مشاريع سكنية، متابعة إنجاز 500 سكن ترقوي مدعم بعين جبارة في بلدية البوني، وفيلات فردية ونصف فردية بالمدينة الجديدة ذراع الريش وكذا مشروع سكني بسيدي عيسى. وتحضر الوكالة العقارية بالتنسيق مع الوالي، بصفته رئيس مجلس إدارتها، لاستحداث تجزئات عقارية جديدة بالأقطاب العمرانية ومنها ذراع الريش، لبيع قطع أرضية لفائدة المواطنين، بعد تهيئة هذه التجزئات وفق قوانين التعمير، خاصة وأن الوكالة توقفت منذ سنة 2000 مع تغيير هيكلها التنظيمي خارج، عن شراء القطع الأرضية من مصالح أملاك الدولة، لإنشاء تحصيصات وإعادة بيع القطع الأرضية للمواطنين، حيث كانت تساهم التجزئات العقارية في منح حلول للمواطنين لإنجاز سكنات فردية عائلية، دون انتظار الانخراط في الصيغ السكنية المختلفة.
حسين دريدح
