كشف والي باتنة، عن إعادة بعث إجراء عملية قسطرة شرايين القلب على مستوى مصلحة أمراض القلب بالمستشفى الجامعي، بعد توقف دام ثماني سنوات على الرغم من تدعيم المصلحة بالتجهيزات الطبية اللازمة.
وأرجع الوالي خلال لقاء جمعه مؤخرا، بأطباء خواص مختصين في الكشف بالأشعة، الخلل إلى نقص الأخصائيين وعدم استقرارهم، مشيرا إلى أن مغادرة رئيسة المصلحة السابقة، اضطر إلى توزيع الطلبة المقيمين في طور التكوين ضمن تخصص أمراض القلب والشرايين، على مستشفيات ولايتي قسنطينة وسطيف.
وكشف أيضا الوالي خلال اللقاء، عن استقدام بروفيسور مختصة في أمراض القلب من قسنطينة، لتتولى شؤون المصلحة مجددا بعد الفراغ الذي عرفته، وقال بأن الطبيبة الجديدة مختصة في القسطرة ما يسمح ببعث هذا النشاط الطبي المتخصص مجددا، لفائدة المرضى بالمركز الاستشفائي الجامعي «بن فليس التهامي».وفي ذات السياق، شدد ذات المسؤول على مصالح مديرية الصحة، لأجل العمل على تغطية العجز في مختلف المصالح، خاصة مصلحة الكشف بالأشعة، من خلال الاستعانة بالأخصائيين الخواص، وتوفير المتطلبات وفرض الشروط، على ألا يتكرر سيناريو تحويل بعض الأطباء، خاصة بعد نيلهم للترقيات التي تتيح لهم العمل في مستشفيات أخرى.
واعتبر محمد بن مالك، بأن ولاية باتنة باتت قطبا صحيا خاصة في مجال زرع الأعضاء، وهو ما لا يسمح حسبه بالوقوع في بعض اختلالات التسيير في المؤسسات الاستشفائية العمومية، مشيرا لانتهاء أشغال مركز الزرع بالمستشفى الجامعي، ناهيك عن تواجد قاعة للقسطرة الخاصة بشرايين القلب، التي تدعمت بها، مصلحة أمراض القلب بالمستشفى الجامعي، ما يؤكد حسبه التطور الملحوظ في السنوات الأخيرة بالقطاع الصحي، بعد أن ظل في وقت سابق المستشفى لسنوات دون مختصين في مجال أمراض وجراحة القلب، وقد تم رصد غلاف مالي بـ 15 مليار سنتيم للعملية، بالإضافة إلى غلاف 800 مليون سنتيم لإعادة تأهيل مقر الاستعجالات الطبية السابق.
وبالنسبة لمركز زرع الأعضاء الذي انتهت أشغال إنجازه بالمستشفى الجامعي «بن فليس التهامي» بجوار مقر الصيدلية، سيكون ذا صبغة جهوية على مستوى الشرق، خاصة في ظل ما قطعته الأطقم الطبية بالمستشفى من أشواط منذ سنة 2015، في عمليات زرع الأعضاء، خاصة منها زرع الكلى وقرنية العين والكبد، وسيتم حسب مسؤول بإدارة المستشفى للنصر، تجهيز مركز زرع الأعضاء من طرف وزارة الصحة، بصفة تدريجية.
ويذكر أنه قبل ظهور جائحة كورونا، كان المركز الاستشفائي الجامعي «بن فليس التهامي»، قد حقق الريادة وطنيا في عدد عمليات زرع الكلى، بعد أن خاض أول تجربة سنة 2014 بدعم من البروفيسور شاوش حسين الذي نقل التجربة إلى مستشفى باتنة، وتم سنة 2014 إجراء 14 عملية، ليرتفع المؤشر تدريجيا بإجراء 50 عملية في 2015 و65 عملية زرع في 2016 ثم 77 في 2017، وبعدها أجرى الطاقم الطبي المختص 100 عملية سنة 2018، قبل أن يتراجع المؤشر بفعل جائحة كورونا، وكان لتخوف الطاقم الطبي بسبب إصابة أفراد، منهم بالفيروس الأثر، تراجع العمليات من خلال التوقف والتذبذب في البرنامج.
يـاسين عبوبو