تنقلت أول أمس، لجنة مختصة في الصيد البحري بالمجلس الشعبي الولائي بسكيكدة رفقة مدير الصيد البحري إلى شاطئ بن زويت ببلدية كركرة بالجهة الغربية للولاية، من أجل اختيار مواقع رسو سفن الصيد البحري استجابة لطلبات الصيادين، الذين طالما رفعوا هذا الانشغال من أجل دعم الإنتاج الصيدي وتحسين نشاطهم بما يضفي على المنطقة حركية في مجال الصيد البحري.
وأكدت اللجنة المكلفة باختيار مواقع الرسو بشاطئ بن زويت، التي يترأسها عضو المجلس الشعبي الولائي فاتح بوالشيخ، بحضور ممثل عن المنطقة ورئيس لجنة السكن بالمجلس وحيد بوالقمح، ورئيس لجنة التربية سيف الدين بورغدة، وجمعية الصيادين ومدير الصيد البحري، على أهمية هذا الخطوة التي تأتي استجابة لانشغالات وطلبات مهنيي الصيد البحري بالمنطقة، الذين سبق وأن رفعوا هذا الانشغال في العديد من المرات، من أجل اختيار موقع رسو سفن الصيد البحري، بهدف تسهيل نشاطهم، حيث تم بعد المعاينة الميدانية المصادقة على إنشاء موقع الرسو الذي سيستفيد خلال السنة الجارية، من تجهيزات لدعم الإنتاج الصيدي وتسهيل عمل المهنيين، وذلك في إطار برنامج الاقتصاد الأزرق.
كما ثمنت اللجنة التسهيلات والدعم الذي قدمه والي الولاية السعيد أخروف، للقيام بهذا الإجراء لفائدة للصيادين، مثلما سبق وأن تم القيام به بمنطقة الرميلة ببلدية المرسى، حيث تخلص الصيادون من مشكلة رسو سفن الصيد وأصبحوا يمارسون نشاطهم في ظروف حسنة.
من جهته مدير الصيد البحري نعيم بلعكري، أوضح أن الهدف من الخرجة الميدانية للجنة الولائية، المكلفة بدراسة طلبات إنشاء مواقع الرسو للصيد البحري الحرفي، هو الدراسة والموافقة على إنشاء هذا الموقع، الذي اقترحته مديرية الصيد البحري، وذلك طبقا للمرسوم التنفيذي رقم 18-104 المؤرخ في 29 مارس 2018، المتضمن إنشاء مواقع الرسو للصيد البحري الحرفي وتسييرها وكيفيات استعمالها، وموقع بن زويت يستجيب للشروط اللازمة وأهمها وجود نواة لنشاط الصيد البحري الحرفي، وتشبع الميناء القريب من الموقع وهو ميناء القل.
وفي إطار برنامج الاقتصاد الأزرق، سيتم تجهيز الموقع بعدد من التجهيزات الضرورية، لتسهيل نشاط الصيادين وتوفير وسائل دعم الإنتاج، على غرار غرفة تبريد، نقطة لبيع الأسماك، مكتب لجمعية المهنيين وملفاف لسحب القوارب من البحر، مع العلم أنه قد تم العام الماضي، إنشاء موقع رسو للصيد البحري الحرفي بمنطقة الرميلة بالمرسى، وسيستفيد هو الآخر من عملية التجهيز، كما أن اختيار التجهيزات كان من طرف الصيادين حسب احتياجاتهم، ويستوعب كل موقع أكثر من 100 قارب للصيد البحري الحرفي.
وفي ذات السياق، أعرب صيادون عن ارتياحهم لاختيار اللجنة موقع الرسو بشاطئ بن زويت، بعد معاناة دامت سنوات، حيث سيسمح لهم الإجراء بعد دخول التجهيزات، بممارسة نشاطهم في ظروف جيدة، ومن ثمة المساهمة في دعم إنتاج الصيد البحري من الأسماك وتنمية الاقتصادي المحلي، خاصة وأن الموقع يحمل آفاقا واعدة في تطوير وتنشيط مجال الصيد السمكي على مستوى الجهة الغربية للولاية.
كمال واسطة