زار يوم السبت، مهندسون من مجمع صيني للإنشاء، موقعا لبناء مخزن للقمح بقدرة واحد مليون قنطار ببلدية بومهرة أحمد شرقي قالمة، للإشراف الرمزي على تنصيب ورشات الإنجاز رفقة السلطات الولائية.
ويتوقع أن يبدأ المجمع الصيني قريبا في جلب المعدات والعمالة، وبناء قاعدة للحياة، لبداية العمل بمشروع المخزن العملاق بمحاذاة الطريق الوطني 20 وخط للسكة الحديدية، وفي قلب سهل زراعي واسع، ينتج أجود أنواع القمح بالحقول المسقية، على امتداد مجرى نهر سيبوس، المصدر الرئيسي لسقي المحاصيل الزراعية الاستراتيجية.
وكان من المقرر أن تتولى الشركة الوطنية «كوسيدار» مهمة الإنجاز قبل عدة أشهر، لكنها تخلت عن المشروع لأسباب متعلقة حسب بعض المصادر، بحجم المشاريع الكبرى التي تحوز عليها بالمنطقة، مما دفع بوزارة الفلاحة والديوان الوطني المهني للحبوب إلى اختيار مجمع صيني.
ودعت والي قالمة، التي كانت رفقة المهندسين الصينيين بموقع المشروع، إلى توظيف العمالة المحلية، بنسبة تتجاوز 60 بالمائة عندما تبدأ عملية البناء.
وقالت والي قالمة أمام دورة المجلس الشعبي الولائي الأسبوع الماضي، بأن وفدا أجنبيا آخر قد زار مؤخرا صوامع القمح الجديدة التي تتسع لنحو 200 ألف قنطار ببلدية بلخير، لأخذ المقاسات الهندسية، وجلب
المعدات التقنية لتشغيل المخزن الذي ظل معطلا منذ عدة سنوات.
وعندما تكتمل المشاريع الجارية حاليا بعدة مواقع، سترتفع قدرات تخزين القمح والبقول والمحاصيل الزيتية بقالمة، إلى أكثر من مليوني قنطار في آفاق 2030، وعندها ستنتهي أزمة التخزين التي ظلت تعاني منها الولاية، ذات الطابع الزراعي سنوات طويلة.
فريد.غ
