كشف مدير التشغيل لولاية عنابة شلاغمة أحمد، في تصريح للنصر، بأن قطاع الخدمات والتجارة، يستحوذ على حصة هامة في توفير مناصب الشغل بالولاية، تصل إلى نسبة 65 بالمائة بمجموع 199 ألف منصب عمل من أصل 317 ألف عمل وموظف محصي، يشتغلون في مختلف القطاعات. وأضاف شلاغمة بأن قطاع الخدمات والتجارة، يعد استراتيجيا بالولاية لما يوفره من مناصب عمل دائمة ومؤقتة، أغلبها مؤسسات تابعة للقطاع الخاص، في عدة أنشطة منها المجال السياحي، الفضاءات التجارية المطاعم والفنادق، في المقابل تراجع حجم التوظيف في القطاعات الصناعية، بعد أن كان مركب الحجار، يحتل الصدارة في السبعينات بتوظيفه 18 ألف عامل لوحده، حيث توفر الأنشطة الصناعية الموجودة بالولاية 20 ألف منصب شغل في القطاعين العمومي والخاص، ويرتقب فتح مناصب عمل معتبرة مع دخول وحدات إنتاجية وصناعية جديدة حيز الخدمة، كما لا يستقطب القطاع الفلاحي يد عاملة كبيرة الإحصائيات تشير إلى وجود 24 ألف عامل ناشط بالمستثمرات الفلاحية ومختلف الشعب، رغم ما تملكه الولاية من مقومات فلاحية في مجال الطماطم الصناعية والأشجار المثمرة منها الحمضيات، و وفقا للمصدر يحتل القطاع الإداري المركز الثاني، في توفير مناصب العمل بعد قطاع الخدمات والتجارة بـ 57 ألف موظف. وأضاف ذات المسؤول، بأن تقديرات التنقيب على مناصب العمل بعنوان سنة 2025، أسفرت عن توقع خلق 5700 منصب شغل مباشر، في القطاع الاقتصادي الخاص، من خلال إزالة العراقيل عن المشاريع الاستثمارية، في مختلف الأنشطة الصناعية والإنتاجية وكذا السياحة والبناء والأشغال العمومية. وفي هذا الإطار، فقد أكد مدير التشغيل على أهمية تفعيل التنسيق ضمن مرافقة المؤسسات الناشئة، بهدف خلق مناصب عمل، حيث لا تزال المشاريع ضمن هذه الصيغة في بدايتها لا يمكن تقييمها، لكنها ستساهم في المستقبل في استقطاب وعاء هام، خاصة المشاريع الجادة، التي تم تجسيدها على أرض الواقع من قبل رواد أعمال شباب. وذكر شلاغمة، بأن باقي عروض العمل في مختلف القطاعات، تسير بالطرق الكلاسيكية، بتقديم عروض العمل على مستوى وكالات التشغيل وتتم معالجتها، وفقا للشروط التي تحددها الهيئات المستخدمة. وفي السياق، أشار مدير التشغيل، إلى استقطاب مشروع إنجاز توسعة الميناء الفوسفاتي بعنابة، لعدد هام من اليد العاملة موزعة على ثلاث شركات، ويتعلق الأمر بالمؤسسة الصينية لهندسة الموانئ، ترافقها شركة «كوسيدار» للأشغال العمومية والشركة الوطنية المتوسطية للأشغال البحرية، هذا التجمع لشركات الإنجاز، يشغل 923 عاملا محليا خلال فترة الإنجاز، بالإضافة إلى العمال الأجانب، حيث عقد اتفاق للاستفادة من خبرة الشركة الصينية، ونقلها للمهندسين والعمال الجزائريين في مجال إنجاز الموانئ والمنشآت البحرية. من جانب أخر، ذكر مدير التشغيل أن منحة البطالة بولاية عنابة، يستفيد منها 32277 شخصا، حيث يتم توجيه المستفيدين للتكوين في معاهد ومراكز التكوين المهني في دورتي فيفري وأكتوبر، حيث تعمل مديرية التشغيل على تكوين أكبر قدر ممكن من المستفيدين من هذه المنحة، وفقا للاتفاقيات الموقعة مع وزارة التكوين المهني وعدم إبقائهم ضمن وعاء الاستفادة فقط من هذه المنحة، بهدف رفع قابلية تشغيل هؤلاء المستفيدين وعدم إبقائهم عبئا على وعاء المستفيدين من المنحة وتشجيعهم على الحصول على فرصة عمل دائمة، قبل بلوغ سن الأربعين، وهو السن الأقصى للحصول على هذه المنحة والاندماج في سوق الشغل، ما يسمح بإتاحة الفرصة للبطالين وشباب آخرين، لم يستفيدوا منها من قبل.
حسين دريدح
