تم مؤخرا، وضع حيز الخدمة محور الدوران «جنان الشوك «بمدينة الذرعان الذي يربط الوطني رقم 16 بأربع ولايات شرقية عنابة، قالمة، تبسة وسوق أهراس، وهو ما سيعطي أكثر سيولة لمستعملي الطريق، ويسهم في الحد من حوادث المرور، التي كانت تسجل عبر هذا المحور الهام، المصنف كأحد أهم النقاط السوداء.
وذكر مدير الأشغال العمومية لولاية الطارف فاتح بوعلي في لقاء مع النصر، أن المشروع المذكور، ظل يراوح مكانه لمدة 10 أشهر، استهلك خلالها مبلغ 100 مليار سنتيم، وأمام محدودية إمكانيات مؤسسة الإنجاز التي أسندت لها الصفقة التي، تم فسخ العقد ومنح المشروع لمؤسسة أخرى، لكن من دون فعالية في تقدم وتيرة الإنجاز « المحتشمة» رغم الإعذارات، قبل تدخل السلطات المحلية لرفع العراقيل عن المشروع، وإعادة تنشيط الورشات التي سمحت بإستكمال الأشغال بفضل المتابعة الميدانية لوالي الولاية، وحرصه على إنهاء المشروع في أٌقرب وقت، للأهمية البالغة التي يكتسيها في ربط كبرى التجمعات الثانوية، ومنها قرية «عين علام» بمقر بلدية الذرعان، وكذا تسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع نحو 4 ولايات شرقية بالنظر لحركة السير النشطة التي يعرفها الوطني رقم 16 على مدار الساعة ، مشيرا في سياق متصل عن تكفل مصالحه بتهيئة محور الدوران لجنان الشوك، وتجهيزه بكل الشبكات الضرورية، منها الإنارة العمومية والمزلاق الحديدية واللوحات الإشهارية والتوجيهية العمودية والأفقية، وهو ما أعطى وجها جميلا للمحيط العمراني، لمدينة الذرعان التي تعد همزة وصل بين ولاية الطارف اقصى الحدود الشرقية والولايات المجاورة .
كما أعلن المسؤول ذاته، عن استفادة قطاعه برسم برنامج سنة 2025 من غلافا ماليا قدره 140مليار سنتيم، موجها لتدعيم وصيانة شبكة الطرقات الوطنية، منها تدعيم الطريق الوطني المزدوج رقم 16، في المقطع الرابط بين بلديتي الذرعان وشبيطة مختار على مسافة 5 كلم، تدعيم ازدواجية الطريق الوطني رقم 84 بين حدود بلدية الشط وقرية سيدي مبارك ببلدية بن مهيدي على مسافة 3 كلم، وكذا تكسية الطريق الوطني 84 بين بلديتي البسباس وبن مهيدي على مسافة 8 كلم وتكسية الطريق الوطني رقم 44 بين منطقة «بير حومانة» وقرية «سيدي قاسي» ببلدية بن مهيدي على مسافة 2 كلم، زيادة على معالجة الإنزلاقات الأرضية المسجلة على الطريق الولائي رقم 188 بين بلدية الشافية والسد مع صيانة 1 كلم من شبكة الطرقات، علاوة على إعادة تأهيل الطريق الولائي 111 الرابط بين بلدية حمام بني صالح وبلدية بوشقوق بولاية الطارف في شطره الأول على مسافة 3 كلم بمبلغ 7ملايير سنتيم، وهو ما من شأنه تنشيط حركة المرور بالجهة والإسهام في فك العزلة عن بلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار، ويعطي دفعا للحركية الأقتصادية والإستثمارية والترويج للقدرات السياحية والتاريخية التي تزخر بها الجهة التي تحمل تسمية «المنطقة الشرقية». وفي سياق متصل، قام مدير الأشغال العمومية بإسداء كل التعليمات من أجل التعجيل في إستكمال أشغال تكملة صيانة الطريق الولائي رقم 105 بين بلديتي العصفور وبوحجار على مسافة 1.5كلم بمبلغ 60 مليار سنتيم من أجل إعطاء أكثر دفعا للحركية الاقتصادية بالجهة الجنوبية، وتسهيل تنقل الأشخاص خاصة وأن هذا الطريق المذكور، يبقى المنفذ الوحيد لمستعملي الطريق والمواطنين القاصدين مدينة عنابة وبلديات ولاية الطارف بالجوار، فضلا عن صيانة الطريق الولائي السياحي الساحلي رقم 116 بين حي بوليف ومركز الراحة للمجاهدين بالقالة على مسافة 1كلم، واستكمال أشغال تأهيل وتدعيم الطريق الولائي 118 الذي يربط بلدية الشافية وقرية الناظور بذات البلدية، على مسافة 8 كلم، وهذا ما سيسمح بفك العزلة على عدة تجمعات سكانية ريفية بالمنطقة، وهذا بعد أن تمكن القطاع من انهاء واستلام جملة من المشاريع، تخص عصرنة وتطوير وتأهيل شبكة الطرقات والمنشآت القاعدية للقطاع، على غرار إنهاء أشغال تأهيل الطريق الولائي 110 الرابط بين «رمل السوق» الحدودية والوطني 44 بقرية بوتلة عبد الله على مسافة 8 كلم بمبلغ 40 مليار سنتيم وتكسية وعصرنة الطريق الوطني رقم 82 بين بوحجار والداموس وتأهيل الطريق الوطني رقم 44 بين بالريحان والسبعة، مع التكفل بتجهيز شبكة الطرقات بالإنارة العمومية والبوابات الإشهارية والإشارات العمودية والأفقية، في حين توشك 4 مشاريع أخرى على الانتهاء وتخص جلها تجديد صيانة وتأهيل شبكة الطرقات الولائية والوطنية، بعد أن تم التكفل بإنهاء برنامج صيانة شبكة الطرقات البلدية الذي استهدف أغلبه ساكنة مناطق الظل على مستوى الولاية، بالشكل الذي اسهم في فك العزلة على قاطني هذه الجهة. نوري.ح