ضمن حملة واسعة للتنظيف والتطهير: تنقية جسور وأودية البُرج تفاديا لمخــاطر الفيضانات

أطلقت مصالح الصيانة التابعة لبلدية برج بوعريريج عاصمة الولاية، بالتنسيق مع مديرية الري، حملة واسعة لتنظيف وتطهير الأودية التي تعبر المدينة، على غرار وادي مرج الوسط ووادي عريريج، بالإضافة إلى تنظيف الجسور المتجمعة حولها الأوحال، جراء تدفق السيول الجارفة خلال فترات التساقط.
وتأتي هذه المبادرة، التي انطلقت نهاية الأسبوع، وما تزال متواصلة بشكل دوري، حسب ما أفادت به مصالح مديرية الري، تفاديا لمخاطر الفيضانات وتحسبا لموسم التساقط، في ظل مخاوف السكان القاطنين بحوار الأودية، من تكرار سيناريوهات الفيضانات التي شهدتها المدينة في الماضي، والتي خلفت خسائر مادية وبشرية، وذلك رغم تغير العديد من المعطيات، لا سيما ما تعلق منها برصد مبالغ مالية هامة على مدار السنوات الفارطة، لتهيئة الأودية وصد خطر السيول الجارفة، عن المدينة والساكنة.
وتشمل هذه الحملة التي تشارك فيها فرق الصيانة، المدعومة بآليات الحفر والشحن، والتي توزعت على مختلف النقاط السوداء بمدينة البرج، تنقية الجسور المسدودة والأودية، وإزالة الأتربة والنفايات الصلبة العالقة التي تتسبب في إعاقة جريان المياه، في إطار الاستعداد لأي طارئ جراء تساقط الأمطار والتقلبات الجوية، كما تم اتخاذ إجراءات احترازية أخرى، مثل بناء حواجز إسمنتية بجوار الأودية، للحد من تسرب المياه إلى المنازل.
وقد شرعت مصالح البلدية ومديرية الري، في تجسيد مشاريع لتنقية مصبات الأودية ومسالكها، خاصة تلك الواقعة وسط الأحياء السكنية، وذلك لمنع انسداد المجاري وحماية السكان من مخاطر الفيضانات، كما أطلقت بالتنسيق مع ديوان التطهير، جملة من الإجراءات الاحترازية والوقائية، التي سمحت بتنقية البالوعات وقنوات التطهير القريبة من المساكن، فضلا عن إقامة جدران وحواجز أسمنتية، بجوار الأودية للحد من تسرب المياه الموحلة إلى المنازل، حيث استفادت البلدية من مشاريع هامة لحماية المدينة من مخاطر الفيضانات، بما في ذلك مشروع تطهير وتنقية وادي عريريج، الذي يمتد على مسافة ثلاثة كيلومترات، وإخراج الأتربة والأوحال وبقايا الخردوات العالقة بوادي مرج الوسط، ناهيك عن رصد مبالغ مالية لتجديد قنوات الصرف الصحي، عبر عديد النقاط السوداء بالمدينة، والتي يتواجد أغلبها بالأحياء القديمة.
ولا تزال بعض التحديات قائمة، خاصة مع تزايد المخاوف من السلوكيات السلبية، لبعض المخالفين الذين يتعمدون التخلص من النفايات الصلبة وبقايا الردم والأغصان بجوار الأودية، مما يتسبب خلال فترات التساقط الغزير للأمطار، في تشكل سيول عادة ما تجرف كل ما يعترض مسارها، والتي تعلق بالجسور الصغيرة، ما يؤدي إلى انسداد مجاريها.
وتصنف مدينة برج بوعريريج، حسب مصالح الحماية المدنية، من بين البلديات المهددة بمخاطر الفيضانات، نظرا لوقوعها في منطقة تعبرها عدة أودية، وقد شهدت المدينة قبل سنوات، فيضانات مدمرة، كان أبرزها فيضانات عام 1994، التي خلفت 14 ضحية وخسائر مادية جسيمة.
ع/ بوعبدالله