دعت أمس الأول، لجنة تهيئة الإقليم والنقل بالمجلس الشعبي الولائي بأم البواقي، القائمين على شبكة النقل بالسكك الحديدية بالولاية، لضرورة التدخل، بمعية السلطات المحلية وإيجاد حل للممرات العشوائية، التي باتت تتسبب في انحراف عربات القطار ودهس سيارات للمواطنين، كما دعت اللجنة إلى ضرورة إيجاد حل لعتاد الإشارة والاتصال الخاص بالنقل بالسكك الحديدية، والذي يتواجد داخل حاويات لأزيد من 15 سنة كاملة، بجانب محطة القطار بمدينة أم البواقي.
اجتماع لجنة النقل الذي حضره مديري النقل والأشغال العمومية وممثلي مؤسسة النقل بالسكك الحديدية وممثلي مشروعي خط السكة الحديدية «عين مليلة – تبسة» و»عين البيضاء – خنشلة»، تطرق بحسب رئيس اللجنة علاق بلال، لدراسة وضعية النقل بالسكك الحديدية، أين تم التأكيد على ضرورة تنسيق جهود مختلف المصالح المعنية، فيما بينها من خلال تسريع الإجراءات القانونية لحل الإشكالات العالقة، مع تفعيل واستغلال المحطات الخاصة بالسكك الحديدية ووضعها حيز الخدمة، على غرار محطة عين فكرون من خلال ترميمها وتهيئة المسالك المؤدية إليها وتدعيمها بالوسائل المادية والبشرية وتفعيل قطار الضواحي بين عين البيضاء وأم البواقي و»عين مليلة - قسنطينة»، والدعوة كذلك للإسراع في تهيئة النقاط السوداء على طول شبكة السكة الحديدية بالولاية، والتكفل بالممرات غير الشرعية خاصة ببلديتي هنشير تومغني وعين البيضاء، كما تم التأكيد على ضرورة إتمام إجراءات استلام وتسليم مشروع خط السكة الحديدية بين عين البيضاء وخنشلة بين شركتي الاستغلال والإنجاز، وتمت دعوة مؤسسة النقل بالسكك الحديدية «أنسريف» لتفعيل وتنشيط محطات النقل بالسكك الحديدية المتواجدة عبر إقليم الولاية، وهي المحطات التي تراجع نشاطها الرئيسي، في استقطاب الحركية الكبيرة لنقل المسافرين أو البضائع، على حد سواء.
أعضاء لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي من جهتهم، وجهوا عديد الانشغالات للمدراء الحاضرين في الاجتماع، أين تطرقوا لملف الحاويات التي تحوي عتاد الإشارة والاتصال والحاسوب والمتواجدة بجانب محطة القطار بمدينة أم البواقي، لأزيد من 15 سنة كاملة، إلى جانب عدم تهيئة المسالك المؤدية لمحطات نقل المسافرين عبر عديد بلديات الولاية، مع انعدام جدار الإحاطة للمحطات في كل من أم البواقي وعين البيضاء وعين فكرون وعين مليلة، ناهيك عن انعدام الإنارة العمومية بالمحيط الخارجي للمحطات، التي لم تهيأ بمداخل خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب التطرق لمسألة نقص الأمن الداخلي داخل محطات القطار ورصد تسرب كبير لمياه الأمطار في ظل تضرر المساكة.
وأشار مدير الأشغال العمومية بالولاية إلى أن شبكة القطارات بالولاية، تضم خط عين مليلة وتبسة الذي يمتد على طول 165 كلم وتم إنجازه من أجل نقل البضائع والمسافرين عبر مجموعة من المحطات الرئيسية على غرار محطات عين مليلة وأم البواقي وعين البيضاء إلى جانب محطات ثانوية، على غرار عين فكرون ومسكيانة، إلى جانب خط عين البيضاء وخنشلة على مسافة 51 كلم والذي يعتبر من بين المشاريع الهيكلية التي يعول عليها لدفع عجلة التنمية بالمنطقة، من جهته بين ممثل الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، بأنه وفي ظل عدم تسليم مشروع خط السكة الحديدية عين مليلة وتبسة، من طرف الشركة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية لشركة الاستغلال، أدى ذلك لتداخل المسؤوليات عن المشروع، مشيرا بأن جل الانشغالات المطروحة على شركة الاستغلال، خاصة ما تعلق بالتهيئة ودعم المحطات بالطواقم البشرية وفتح المحطات المغلقة على غرار محطة عين فكرون، فشركة الاستغلال ليس لها صلاحية ذلك، من جهته مدير مشروع خط عين مليلة وتبسة، أشار بأن الخط بحاجة لإتمام بناء وتهيئة المحطات وتكملة وضع خطوط خدمات السكة الحديدية على مستوى المحطات، مع تسييج مناطق بالمحطات، لتمكين صاحب مشروع أشغال الإشارة والاتصالات والطاقة من إنهائها، وهي التي أوكلت عبر صفقة لمجمع الشركات النمساوية الجزائرية، مبينا بأن إتمام الأشغال مرتبك بإنهاء أشغال البنية التحتية المتبقية، وأشار المتحدث إلى أن مؤسسة الإنجاز التي أسندت لها الأشغال رفضت إتمام الأشغال، الأمر الذي اضطر شركة النقل بالسكك الحديدية «أنسريف» لفسخ الصفقة، ليتم إسناد الأشغال المتبقية لشركة إنجاز وطنية، ويجري التحضير لإسناد الأشغال على خط أم البواقي وعين مليلة لشركة متخصصة، لإتمام الأشغال المرتبطة بتهيئة المحطات وتحسين السكة الحديدية وتسييج مناطق المحطات، وبخصوص عتاد الإشارة المتواجد في حاويات لأزيد من 15 سنة، بين ممثل شركة النقل بالسكك الحديدية بأن صاحب المشروع يتواجد حاليا في نزاع قضائي مع مجمع شركات الإنجاز النمساوية الجزائرية على مستوى محكمة التحكيم الدولية.
أحمد ذيب