شرعت أمس، مصالح بلديات عنابة في دراسة ملفات طالبي السكن الريفي، بعد انتهاء آجال إيداع الملفات، حيث استفادت الولاية من 1000 إعانة انجاز سكنات ريفية ببلديات سرايدي، شطايبي، العلمة، الشرفة، عين الباردة، الحجار، البوني، التريعات وواد العنب.
وحسب رئيس بلدية سرايدي علي راشدي في تصريح للنصر أمس، فقد شكلت لجنة تقنية لدراسة الملفات، باعتماد سلم تنقيط لمنح الأولوية في الاستفادة، لتوزيع الاستفادات على القاطنين خارج النسيج الحضري للبلدية والتجمعات السكنية التابعة لها، على غرار عين بربر وبوزيزي، وأشار إلى تمديد أجل إيداع الملفات حتى يتسنى لبعض العائلات المعنية إيداع طلباتها، لعدم علمها بوجود حصة ريفية مقررة للتوزيع، بسبب بعدهم عن مقر البلدية.
وجاءت حصة 1000 سكن ريفي، بعد سنوات من التجميد وعدم استفادة الولاية من أي حصة، بسبب تعقيدات توفر الأوعية العقارية وعدم حيازة طالبي السكن لعقود الملكية بالأراضي التي يشغلونها، حيث تم تسوية الإشكالات التي كانت مطروحة مركزيا ومحليا. وبحسب والي عنابة عبد القادر جلاوي، يوجد إمكانية تلقي عدد إضافي من السكنات الريفية، في حال تسجيل طلبات من قبل طالبي السكن في هذه الصيغة المفتوحة، كما لا يوجد –حسبه-، سقف لتحديد حصة لولاية عنابة، حيث ستلبي وزارة السكن جميع الاحتياجات.
وفقا لمصادر مطلعة، ستٌمنح إعانات السكن الريفي بصفة حصرية لإنجاز سكنات ريفية فردية على عاتق المواطنين، وعدم تكرار الأخطاء السابقة بانجاز سكنات ريفية نصف فردية على شكل طابقين، وإسناد عملية الانجاز للوكالة العقارية كصاحبة المشروع، ومع عدم التزام المقاولات بآجال الإنجاز ونوعية الأشغال، لا تسلم السكنات في الآجال وحسب المعايير المطلوبة، كما أن تكفل المستفيد مباشرة بعملية الانجاز، يقلل من التكلفة، فيما تتكفل السلطات، بربطها بمختلف الشبكات منها الطاقة والمياه وكذا إيصال الطرق.
من جهتها، شرعت دوائر ولاية عنابة، في إجراءات حل إشكالية عقود الملكية الخاصة بالسكنات الريفية ومنح رخص إنجازها، عبر تشكل لجان بحضور ممثلين عن مصالح أملاك الدولة والوكالة العقارية، حيث بدأت العملية من دائرة عين البادرة، لتسوية ملفات المستفيدين من هذه الصيغة، تنفيذا لتوصيات وزارتي السكن والداخلية.
وذكرت مصالح وكالة التسيير والتنظيم العقاريين الحضريين بعنابة، أنها تعمل باعتبارها صاحبة مشاريع السكن الريفي في الحصص السابقة بالولاية والمشرفة على إنجازها ومتابعتها، على تسريع إجراءات حصول المستفيدين من المنازل الريفية على عقود ملكية.وعرفت صيغة السكن الريفي السابقة بعنابة، عدة مشاكل لم تسمح باستكمال السكنات والتهيئة الخارجية بشكل كامل، منها غياب الربط بشبكات الطاقة والمياه و كذا التهيئة الخارجية، من شبكة الطرقات وقنوات صرف المياه، يتم حاليا العمل على تجاوزها، كون الحصص السكنية التي انطلقت بها الأشغال عبارة عن شقق نصف فردية، مشيدة على شكل طابقين، تنعدم فيها التهيئة الخارجية وتوصيلات المياه القذرة والصرف الصحي، حيث يصعب على السكان الوصول إلى الحي في فصل الشتاء مع تساقط الأمطار، حيث يتحول المحيط إلى أوحال و برك مائية، كما يجد التلاميذ المتمدرسين صعوبات في الوصول إلى مقاعد الدراسة، ناهيك عن انعدام مرافق الترفيه، ووفقا للمصادر سجلت مشاريع لتدارك النقائص على عاتق البلديات، وكذا مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء.
حسين دريدح