استحدثت غرفة الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الطارف، تخص التلحيم تحت الماء، الأول من نوعه على المستوى الوطني، بالتنسيق مع مدرسة الغوص «هيبون سيب» بعنابة.
وذكر مدير الغرفة، رمزي يوبــي، في تصريح «للنصر»، بالشروع في تكوين أول دفعة للموسم البيداغوجي 2024/2025 في التخصص المذكور، بالمدرسة التقنية للصيد البحري وتربية المائيات بالقالة، تجسيدا للاتفاقية المبرمة مع مركز التكوين المهني والتمهين 5 جويلية 1962 بالقالة، حيث سيتلقى خلالها المتربصون المنحدرون من مختلف مناطق الوطن، تكوينا نظريا وتطبيقا من قبل أساتذة مختصين في هذا المجال، لكسب كل المعارف والمؤهلات التي تمكنهم من التحكم في اكتساب تكوين احترافي في ميدان تخصصهم وفق المعايير الدولية.
وأضاف المتحدث، أن فتح تخصص التلحيم تحت الماء، من شأنه دعم القطاع باليد المؤهلة مواكبة للتحولات الجارية، بما يسهم في تطوير والرفع من قدرات قطاع الصيد البحري وجعله أحد ركائز التنمية المحلية، كما سيسمح للمهنيين المؤهلين بالتكفل مستقبلا بصيانة القطع البحرية للسفن بأصنافها وأحجامها وكذا صيانة الأقفاص الحديدية العائمة في عرض البحر الخاصة بالمشاريع الاستثمارية لتربية المائيات والتي تتطلب دوريا، على غرار السفن، عمليات صيانة وتلحيم، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها الغرفة التي تعد بمثابة الخزان في دعم القطاع باليد العاملة المؤهلة، من خلال التنسيق الدائم والبرنامج المسطر مع المدرسة التقنية للصيد البحري وتربية المائيات في استقطاب شريحة الشباب للحصول على تكوين في مختلف التخصصات. وأعلن مسؤول غرفة الصيد البحري، عن التكفل بتكوين حوالي 100 غطاس في مختلف المستويات، على مستوى المدرسة التقنية للصيد البحري بالقالة، تحسبا لإعادة فتح مجال استغلال صيد المرجان المحظور منذ سنوات، موازاة وتدعيم القطاع بسفينة المدرسة «مرسى الخرز» المجهزة بكل الوسائل العصرية والتي أشرف الوالي، مؤخرا، على وضعها حيز الخدمة، حيث كلفت حوالي 3.5 ملايير سنتيم والموجهة خصيصا للتكوين التطبيقي في مجال الغوص المحترف وهو تخصص حصري الأول من نوعه وطنيا.
علاوة على ذلك، قامت الغرفة بوضع برنامج لإدماج المرأة في قطاع الصيد البحري، من خلال تكوينهن في بعض التخصصات، على غرار خياطة الشباك وتمليح الأسماك وتربية المائيات، زيادة على تكوين المرأة الريفية في مجالات تتيح لهن خلق بعض النشاطات التي تسمح بمحاربة الفقر وخلق مداخيل، من ذلك تربية المائيات المدمجة مع الفلاحة، بعد أن تكفلت الغرفة بتكوين 150 فلاحا وأبنائهم وخواص في هذا المجال.
وتعمل غرفة الصيد البحري، حسب مسؤوليها، على استقطاب وتشجيع شباب البلديات الداخلية للانخراط في القطاع، بخلق مؤسسات ومشاريع مصغرة على مستوى شواطئ الجنوح ببلديتي بالريحان والشط، ناهيك عن فتح أقسام خضراء بالمناطق الداخلية للحصول على تكوين يؤهلهم للولوج لقطاع الصيد البحري، مع التعريف بكل التحفيزات وآليات دعم الدولة الموجهة للشباب، لاستحداث مؤسسات مصغرة في هذا المجال، على غرار قوارب الصيد الحرفي التقليدي.
نوري.ح